في تصعيد غير مسبوق في الأنشطة الاستخباراتية والابتزازية العابرة للحدود، كشفت مصادر مطّلعة عن تحركات مريبة لعصابة مرتبطة بمليشيا الحوثي الإرهابية، بدأت تنشط مؤخرًا في عدد من العواصم العربية، مستهدفة معارضين ومناوئين للانقلاب الحوثي بأساليب خبيثة ومنظمة.
ووفق المعلومات، فإن العصابة تتبع أسلوبًا مدروسًا في الابتزاز، يبدأ بجمع معلومات دقيقة عن المستهدفين، ثم يتم التواصل معهم من خلال جهات تدّعي أنها قدّمت لهم مبالغ مالية. وبعدها، يُطلب منهم دفع مبالغ بالدولار إلى أشخاص محددين، في عملية نصب تحمل طابعًا استخباراتيًا مشبوهًا.
وفي حال رفض الضحية الرضوخ للمطالب، تنتقل العصابة إلى مرحلة التهديد العلني والتشهير المتعمد، عبر حملات منظمة تهدف إلى تشويه السمعة، والضغط النفسي، والإضرار بالمكانة الاجتماعية والمهنية للضحية.
الجهات المبلّغة طالبت السلطات الأمنية في الدول العربية المعنية بسرعة فتح تحقيق عاجل في هذه الممارسات المقلقة، والكشف عن دوافع وجود هذه العناصر الحوثية داخل أراضيها، خصوصًا في ظل تورطها بأنشطة تنتهك السيادة والأمن الاجتماعي للدول المضيفة.
وحذّرت المصادر من أن هذه العصابة تمثّل امتدادًا لنهج المليشيا في تحويل الابتزاز إلى أداة حرب ضد معارضيها، ليس فقط في الداخل اليمني، بل حتى في المنافي والمهاجر.
"نُحمّل السلطات مسؤولية أي تقاعس قد يُفضي إلى نتائج خطيرة، فهذه العصابات لا تمثل تهديدًا فرديًا بل مشروعًا إرهابيًا عابرًا للحدود" – وفق ما جاء في نص البلاغ العاجل.
ودعت الجهات المبلّغة المواطنين إلى الحذر، وعدم الاستجابة لأي تهديدات مالية أو ابتزازات، والتواصل مع الجهات الأمنية فور تلقي أي رسائل مشبوهة.