جريمة جديدة تهز الضمير الإنساني وتفضح فوضى السلاح واللا قانون في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، أقدم أحد المسلحين التابعين للقيادي الحوثي أبو نصر الشميري، على اغتيال المواطن حسان محمد ثابت الحاج، الملقب بـ"الشبوب"، في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز.
الضحية، وهو أب مكافح يبلغ من العمر 49 عامًا، عاش عمره يعمل بكرامة في بيع الأغنام متنقلاً بين قرى المديرية لتأمين لقمة العيش لأطفاله.. وفي يوم السبت الماضي، وبينما كان عائدًا من السوق بعد أن باع ما تبقى من أغنامه واشترى مؤنًا لأسرته، اعترض طريقه أحد المسلحين الحوثيين وتبعه حتى مكان منعزل قبل أن يغدر به بدم بارد، يرديه قتيلًا ويسرق ما بحوزته من مال ومشتريات.
الصحفي أحمد عبدالغني الشميري وصف في منشور مؤلم هذه الحادثة، مؤكدًا أنها ليست الأولى في سلسلة من الجرائم الوحشية التي تتعرض لها مديرية مقبنة بشكل متكرر، بين القتل والشنق والسرقات والاعتداءات، وحتى الجرائم الأخلاقية التي حولت المنطقة إلى ما أسماه بـ"زريبة غنم".
ويحمّل أهالي مقبنة الميليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تحدث في ظل غياب كامل للقانون، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالخروج عن صمتها والتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تسحق الأبرياء بلا رحمة.