تحرك جديد يختزل القبضة الحديدية التي تفرضها مليشيا الحوثي الإرهابية على المدن الخاضعة لسيطرتها، شنت المليشيا حملة دعائية طائفية واسعة في مدينة إب، وفرضت بالقوة طباعة شعاراتها المستوردة من طهران على جدران المنازل وواجهات المحلات، تحت تهديد السلاح والاختطاف.
وأفاد سكان محليون أن فرقًا مسلحة تابعة للمليشيا انتشرت خلال الساعات الماضية في عدد من أحياء مدينة إب، وشرعت في إلصاق وطباعة "شعار الصرخة" بالقوة، فيما أُجبر ملاك المنازل والمتاجر على القبول دون اعتراض، وسط تهديدات بالاعتقال لكل من يرفض أو يُبدي تذمرًا.
وأشار السكان إلى أن الحملة ترافقت مع نشر عناصر استخباراتية متنكرة في الشوارع، تعمل على رصد المواقف الرافضة، وقد أسفرت بالفعل عن اختطاف عدد من المواطنين الذين رفضوا طباعة الشعار الطائفي على ممتلكاتهم.
وتأتي هذه الحملة، وفق مصادر مطلعة، كرد انتقامي على موجة شعبية لطمس شعارات المليشيا من الجدران، قادها مجهولون في أحياء عدة من المدينة خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذي أزعج قيادات الجماعة ودفعها لتصعيد الملاحقات الأمنية.
ويؤكد ناشطون أن إب تشهد حالة احتقان شعبي غير مسبوقة بسبب ممارسات الجماعة القمعية، وسط تحذيرات من أن التمادي في فرض الأجندة الفكرية والطائفية قد يفجّر انتفاضة شعبية في واحدة من أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان.