أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، على اختطاف والد الطفلة "جنات"، التي كانت ضحية جريمة اغتصاب هزّت المجتمع اليمني قبل أشهر، بعد تنظيمه وقفة احتجاجية للمطالبة بتنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني التابع للحوثيين الإرهابيين.
وأكدت مصادر محلية في العاصمة المحتلة صنعاء أن طاهر السياغي وعددًا من أقاربه من منطقة الحيمتين تم اعتقالهم فور انتهاء الوقفة أمام المحكمة، والتي رفعوا فيها شعارات تطالب بتسليم المجرم المعروف بـ"ابن نجاد" للعدالة، وتنفيذ القصاص العادل.
وبحسب المعلومات، فإن المعتقلين نُقلوا إلى جهة مجهولة، في حين لم يصدر أي بيان رسمي من سلطات الحوثيين لتبرير عملية الاختطاف، ما عزز المخاوف من وجود نية لإجبار الأسرة على التنازل عن القضية تحت التهديد والإكراه.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من الضغوط المتواصلة التي تعرض لها السياغي من قبل قيادات حوثية لإسقاط حق ابنته والتوقيع على تنازل رسمي، وهو ما رفضه بشكل قاطع، مؤكدًا تمسكه بالعدالة وحق ابنته المغتصبة.
الغضب الشعبي انفجر مجددًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول نشطاء وحقوقيون هاشتاغات تطالب بالإفراج عن السياغي، وبتنفيذ حكم الإعدام ضد الجاني، مؤكدين أن ما يحدث هو "جريمة جديدة تُرتكب بحق الضحية وعائلتها".
واعتبر حقوقيون أن ما قامت به الميليشيا يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الإنسانية، ويؤكد سيطرة منطق "النفوذ والجبروت" على القضاء، على حساب حقوق الضحايا والعدالة المجتمعية.
في الوقت نفسه، حذّر ناشطون من انفجار غضب شعبي واسع إذا استمرت جماعة الحوثي في احتجاز والد الضحية وتعطيل تنفيذ الحكم القضائي، مطالبين بتدخل دولي عاجل لحماية الأسرة وإنقذاذ ما تبقى من مصداقية القضاء اليمني.