آخر تحديث :الأحد-25 مايو 2025-01:54ص
اخبار وتقارير

اليمن يقرع جرس الإنذار بمجلس الأمن: الحوثي يقتل بالجوع والألغام.. ودعوات لإدراجهم في قوائم الإرهاب

اليمن يقرع جرس الإنذار بمجلس الأمن: الحوثي يقتل بالجوع والألغام.. ودعوات لإدراجهم في قوائم الإرهاب
السبت - 24 مايو 2025 - 12:28 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

دعت الجمهورية اليمنية، أمام مجلس الأمن الدولي، إلى تحرك دولي عاجل وحازم لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الممنهجة والبشعة" التي ترتكبها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، مطالبة بإدراج الجماعة وقادتها في قوائم العقوبات الدولية.

جاء ذلك خلال جلسة النقاش المفتوح رفيع المستوى لمجلس الأمن تحت عنوان "حماية المدنيين في النزاعات المسلحة"، والتي ألقى فيها السفير اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، بيانًا مدويًا كشف فيه سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي جعلت من اليمن "مختبرًا مفتوحًا لانتهاك القانون الدولي والإنساني".

"المعاناة كسلاح حرب"

السفير السعدي قال إن الحوثيين لم يتوقفوا عن استخدام المعاناة الإنسانية كسلاح لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، من خلال اختطاف العاملين في المجال الإنساني واحتجازهم في ظروف مأساوية، كان آخرها وفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي في سجون الحوثي.

وأضاف أن الميليشيات تعيق عمل المنظمات الإنسانية بشكل متعمد، وتحوّر مسار المساعدات بعيدًا عن مستحقيها، ما أدى إلى تفاقم المجاعة وسوء التغذية، خاصة في صفوف النساء والأطفال وكبار السن، وسط انهيار اقتصادي حاد وأزمة تمويل خانقة.

"أيقونة الموت والإرهاب"

البيان اليمني اتهم الحوثيين بتحويل اليمن إلى "مسرح لانتهاكات بشعة" شملت القتل العشوائي، استهداف المدنيين، تدمير المدارس والمستشفيات، ونهب المساعدات، فضلًا عن حملات اعتقال طالت موظفي الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، حيث تعرضوا للاختطاف والتعذيب والمحاكمات الصورية أمام أجهزة قضائية غير شرعية.

السعدي لفت إلى أن النساء والأطفال لم يسلموا من بطش الجماعة، مشيرًا إلى سياسة "التجنيد الإجباري للأطفال" في المخيمات الصيفية، وغسل أدمغتهم بأفكار الكراهية والدفع بهم إلى محارق القتال.

"الألغام: القاتل الصامت"

وأكد السعدي أن زراعة الألغام، لا سيما المضادة للأفراد، باتت تمثل تهديدًا كارثيًا يطارد اليمنيين لعقود قادمة، إذ زرعت الجماعة مئات الآلاف من الألغام دون خرائط، متسببة في مقتل وإصابة الآلاف، وتعطيل حياة ملايين المدنيين في الريف والمدينة.

ورغم الجهود الوطنية ودعم مركز "مسام"، فإن التحدي ما يزال قائمًا بفعل العشوائية في زراعة تلك الألغام التي تهدد حياة النازحين والمزارعين والرعاة.

"دعم إيران واستهداف السلام"

وأشار السعدي إلى أن الميليشيات الحوثية ما كان لها أن تواصل حربها ضد اليمنيين لولا الدعم الإيراني اللامحدود، سياسيًا وعسكريًا وإعلاميًا، والذي يُعد خرقًا مباشرًا لقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2216، واستخفافًا واضحًا بجهود السلام الدولية.

وأضاف أن استمرار هذا الدعم يساهم في إطالة أمد الصراع، وتعميق الأزمة الإنسانية، مطالبًا المجلس بتطبيق قراراته بحزم وردع منتهكيها، ووقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.

"كفى صمتًا"

وفي نبرة حازمة، قال السعدي: "لقد دفع الشعب اليمني ثمنًا باهظًا من الدم والجوع والتشريد على مدى عقد من الزمان، بسبب إفلات هذه الجماعة الإرهابية من العقاب. آن الأوان لمحاسبة القتلة والمجرمين، واستعادة كرامة اليمنيين وحريتهم وسيادتهم."

"تضامن مع فلسطين ودعوة لتحرك عاجل"

في ختام كلمته، دانت الجمهورية اليمنية تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، معتبرةً ما يجري تقويضًا للجهود الدولية وتحويلاً لغزة إلى مسرح لجرائم حرب ممنهجة ضد المدنيين، معلنةً دعمها لدعوة الجزائر إلى إصدار قرار من مجلس الأمن بشأن الكارثة الإنسانية المتفاقمة هناك، وداعية المجلس إلى الكف عن الصمت وتحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية.