آخر تحديث :الأحد-25 مايو 2025-01:54ص
اخبار وتقارير

تعز تغلي: جمعة غضب من أجل الماء والعدالة.. ومرسال عيدروس يتحوّل إلى أيقونة انتفاضة شعبية

تعز تغلي: جمعة غضب من أجل الماء والعدالة.. ومرسال عيدروس يتحوّل إلى أيقونة انتفاضة شعبية
السبت - 24 مايو 2025 - 12:16 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في مشهد ينذر بانفجار شعبي واسع، اشتعلت مدينة تعز، يوم الجمعة، بتظاهرات غاضبة طالبت بأبسط حقوق الحياة: الماء والعدالة. فقد خرج مئات المواطنين وسط المدينة في تظاهرة حاشدة تنديدًا بما وصفوه بـ"خذلان السلطة المحلية" وعجزها عن توفير المياه، في وقتٍ تحوّلت فيه قطرة الماء إلى حلم مؤجل في معظم أحياء المدينة التي تعيش جفافًا خانقًا منذ أسابيع.

المحتجون رفعوا لافتات تعبّر عن السخط المتصاعد تجاه السلطات، بينما هتفوا بشعارات تطالب برحيل المحافظ نبيل شمسان، الذي يتهمه كثيرون بالتقاعس والفشل الذريع في إدارة ملف الخدمات، وعلى رأسها أزمة المياه الخانقة.

وفي تطور متزامن، شهد حي بئر باشا غرب المدينة إقامة أول صلاة جمعة في ساحة أُطلق عليها اسم "ساحة القصاص"، إحياءً لذكرى الشاب مرسال عيدروس، الذي قُتل في حادثة بشعة لا يزال مرتكبوها أحرارًا دون محاسبة. العشرات أدوا الصلاة وسط دعوات للقصاص من القتلة، وتنديد حاد بتقاعس الأجهزة الأمنية عن ضبط الجناة، ما فاقم الشعور العام بانهيار منظومة العدالة.

"مرسال عيدروس" يتحول إلى رمز للغضب الشعبي

تحوّل اسم مرسال إلى أيقونة شعبية في أوساط الشباب الغاضب، حيث تصدّرت صورته واجهة المشهد الاحتجاجي، كرمز للدم المهدور في ظل ما يصفه المواطنون بـ"حكم الغياب"، حيث تغيب الدولة، وتنتشر الفوضى، وتُستهان الأرواح.

المحافظ تحت النار: "المخلوع شعبيًا" في مواجهة الشارع

تتصاعد وتيرة الغضب ضد المحافظ نبيل شمسان، الذي بات يُوصف في الأوساط الشعبية بـ"المخلوع شعبيًا"، بعد أن فقد ثقة الناس، وتحوّل إلى واجهة لأزمة مركبة: أمنية، خدمية، وإنسانية. ويرى مراقبون أن استمرار الجمود في ملفي المياه والعدالة قد يفجّر موجة انتفاضة أوسع في قادم الأيام، خاصة مع اتساع رقعة المعاناة في أحياء المدينة المحاصرة بالفقر والإهمال.

الشارع يهدد بالتصعيد: "لن نصمت بعد اليوم"

المتظاهرون تعهدوا بمواصلة الاحتجاجات وتصعيدها في حال استمرار تجاهل مطالبهم، مؤكدين أن "السكوت لم يعد خيارًا"، وأن الحقوق لا تُمنح، بل تُنتزع.

دعوات إلى اعتصامات مفتوحة بدأت تتردد في الأحياء الغربية من المدينة، وسط تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى ساحات غضب رقمي توازي ما يحدث في الميدان.