أصدر رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك توجيهات بوقف صرف المخصصات المالية التي تم اعتمادها خلال الأشهر الماضية لعدد من الإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن كشوف أعدها موظف إعلامي في مؤسسة كهرباء عدن، وفقاً لما كشفه الصحفي عبدالرحمن أنيس.
وقال عبدالرحمن أنيس، في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أن هذه المبالغ تم تمريرها تحت بنود غير واضحة، وتضمنت أسماء لإعلاميين ومفسبكين يتقاضون مبالغ شهرية دون مهام رسمية، ما أثار موجة جدل حول شبكات التمويل غير القانوني في المؤسسات الحكومية.
من جهته، وصف الصحفي خالد سلمان قرار بن بريك بـ"الخطوة الجيدة"، لكنه حذّر من أن الأمر لا يعدو كونه "رمي حصاة في بركة يغوص فيها غول اسمه الفساد"، مؤكداً أن "الورنيش الإعلامي" بات سلعة تُشترى في سوق مفتوح، تدفع فيها الجهات الرسمية والحزبية وحتى الخارجية من ميزانياتها لتلميع الأشخاص والسياسات.
وسلط سلمان الضوء على ما وصفها بـ"المنظومة العفنة"، مشيراً إلى أن الإنفاق على الإعلاميين الموالين لا يقتصر على الوزارات، بل يمتد إلى الرئاسة و"الكشوف الخاصة" التي تمولها جهات خارجية كالسعودية وقطر وعمان.