فريضة الحج من أركان الإسلام الأساسية، خصها سبحانه بزمان معين ومكان محدد، فجعل زمانها أشهر الحج، قال تعالى: الحج أشهر معلومات ( البقرة:197) وجعل مكانها مكة المكرمة البلد الحرام، قال تعالى: جعل الله الكعبة البيت الحرام قيامًا للناس (المائدة:97) وأقام مواقيت مكانية ليحرم عندها من قصد البيت حاجًا أو معتمرًا.
والإحرام أول عمل يقوم به الحاج أثناء أدائه فريضة الحج، وهو الدخول في المناسك بالامتناع عن المحرمات.
يبدأ الإحرام من أماكن محددة تحيط بالحرم المكي، ويحدد الميقات للإحرام بناء على المنطقة التي يأتي منها الحاج.
المواقيت المكانية للإحرام خمسة:
ميقات أهل المدينة ومن يمر بها "ذو الحليفة" أو ما يسمى الآن أبيار علي.. أبعد المواقيت عن مكة المكرمة بمسافة نحو 450 كيلومترا.
أما أهل الشام ومصر والمغرب العربي ومن جاء عن طريقهم فميقاتهم عند الجحفة.. تبعد عن مكة أقل من 200 كيلومتر، وقريبة من مدينة رابغ شمال غربي مكة.
حجاج العراق ومن يمر به ميقاتهم "ذات العرق" نحو 100 كيلومتر شمال شرق مكة.
ومن يأتي من الشرق كالحجاج من الرياض.. ميقاتهم في قرن المنازل أو السيل الكبير وهو جبل شرقي مكة يطل على عرفات بينه وبين مكة أقل من 100 كيلومتر.
ميقات يلملم أحد الأماكن الواقعة على طريق أهل اليمن في اتجاههم إلى مكة ويسمى اليوم السعدية.
القادمون جوا لأداء مناسك الحج يحرمون مقابل أحد المواقيت.
ومن كان في مكة ميقاته منزله.