حادثة مروعة أعادت إلى الأذهان مآسي سابقة، إذ لقي ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم غرقاً، يوم الاربعاء، في إحدى الحفر البحرية الخطرة بساحل أبين، والتي تقع خلف ملعب نادي الجلاء بمنطقة العريش في مديرية خور مكسر، بالعاصمة عدن.
وبحسب إفادات الناشط الإعلامي حلمي الهارش، فإن الضحايا – رجل وامرأتان – قدموا من مديرية يافع - لحج للمشاركة في حفل زفاف أحد أقاربهم، غير أن فرحتهم تحوّلت إلى مأتم عندما ابتلعتهم "الدوامة القاتلة" داخل الحفرة المغمورة بالمياه.
وذكر الهارش أن شخصاً رابعاً نجا من الغرق، لكنه لا يزال يتلقى العلاج جراء إصابات خطيرة.
وأشار إلى أن هذه الحفرة الخطيرة تحتوي على دوامة مائية (حيصة) لا يمكن تمييزها بسهولة، ما يجعلها فخاً مميتاً، خصوصاً للزوار القادمين من خارج المدينة الذين لا يعرفون تضاريس الساحل.
المؤسف أن الحادثة ليست الأولى، حيث استذكر أحد المعلقين على منشور الهارش حادثة وقعت قبل خمس سنوات لأبنائه في نفس الموقع، نجا فيها الطفلان بأعجوبة.
وأكد أن أحداً لم يكن يعلم بوجود هذه الحفرة، مطالباً بوضع لوحات تحذيرية واضحة، وأن تقوم خفر السواحل والسلطات المحلية بدورها في تأمين المناطق الخطرة على امتداد الساحل.
وفيما وعدت جهات محلية – حسب الهارش – بالتحرك لوضع لوحات إرشادية، لا تزال الأرواح تُزهق في مواقع كان يمكن تأمينها بإجراء بسيط.