رسالة حاسمة للداخل والخارج، انبثقت في الاجتماع العسكري الموسع الذي ترأسه وزير الإعلام، معمر الإرياني، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، و ضم كبار قادة القوات المسلحة اليمنية، ورؤساء الهيئات والمناطق العسكرية، في قلب الجبهة الشرقية.
الاجتماع الذي عُقد اليوم الاثنين، حمل نبرة تصعيد واضحة، ورسائل سياسية وعسكرية مدروسة، أبرزها تجديد التأكيد على أن "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ضد مشروع إيران في اليمن"، وأن الجيش هو الدرع الأخير للجمهورية، و"السيف الذي سيقطع يد الوصاية الحوثية"، وفق تعبير الوزير الإرياني.
ونقل الوزير تحيات القيادة العليا ممثلة بالرئيس الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء مجلس القيادة، إلى المرابطين في جبهات القتال، مؤكدًا أن "الشعب اليمني يعلّق آماله على أبطال الجيش الوطني باعتبارهم جبهة الصد الأولى أمام التمدد الإيراني والمشروع الطائفي".
وفي كلمة اتسمت بالحماسة والوضوح، شدّد الإرياني على أن معركة اليمن اليوم لم تعد مجرد صراع داخلي، بل هي جزء من معركة عالمية ضد الإرهاب، لافتًا إلى أن مليشيا الحوثي المصنفة إرهابية أصبحت منبوذة دوليًا، ومحاصرة سياسيًا واقتصاديًا، وقادتها عرضة للملاحقة القضائية والعقوبات الدولية.
"لا تراجع.. لا تسويات رمادية.. إما أن ننتصر أو لا نكون"، بهذه العبارة وجه الإرياني خطابه المباشر إلى منتسبي القوات المسلحة، داعيًا إلى وحدة الصف، ونبذ الخلافات، والتفرغ الكامل لمهمة "استعادة اليمن من براثن المشروع الإيراني"، مشددًا على أن "مستقبل اليمن مرهون بثبات الجبهات العسكرية، وتكاملها مع جبهة الإعلام الوطني".
رئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن عزيز، من جهته، أكد على جاهزية القوات المسلحة لتنفيذ المهام القتالية في أي وقت، قائلاً إن الجنود اليمنيين "يدركون حساسية المرحلة ويعرفون من هو العدو الحقيقي الذي خان الوطن وقتل المدنيين ودمر مقدرات الدولة".
وأضاف بن عزيز أن الجيش الوطني، وبدعم مباشر من القيادة السياسية والعسكرية، يواصل التدريب والتأهيل ليكون في أعلى درجات الاستعداد، ويقف بحزم في وجه المليشيا الحوثية التي اختارت طريق الحرب والدمار ورفضت كل دعوات السلام.
الاجتماع الذي عُقد في منطقة استراتيجية بين مأرب والجوف، ضم نخبة من كبار القيادات العسكرية، بينهم رؤساء هيئات العمليات والاستخبارات والإسناد، وقادة المناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة، ومدراء الدوائر العسكرية ومستشاري رئيس هيئة الأركان.