شهد سوق جياح بمحافظة حجة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، جريمة قتل مروّعة يوم الأحد، بعدما أقدم رجل على إطلاق النار على شقيقه وأرداه قتيلاً أمام المارة.
وأفادت مصادر محلية أن الشقيقين، اللذين ينحدران من مديرية برع بمحافظة الحديدة، دخلا في مشادة كلامية حادة أثناء وجودهما في السوق، بسبب خلافات أسرية قديمة. وما هي إلا لحظات حتى استل أحدهما مسدسه، وصوّب رصاصة قاتلة إلى عنق شقيقه، ليرديه صريعاً وسط ذهول المتسوقين.
تأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد مروّع لجرائم القتل الأسري في اليمن، حيث باتت الأخبار عن أب يقتل ابنه، أو ابن يقتل والده، أو شقيق يزهق روح شقيقه، جزءاً متكرراً من المشهد اليومي، مدفوعةً بالاحتقان المجتمعي والانهيار الاقتصادي والنفسي، إضافة إلى بيئة العنف التي فرضتها الحرب والانقلاب الحوثي.
وتزايدت المخاوف الحقوقية من تفشي هذا النوع من الجرائم، لاسيما في مناطق سيطرة الحوثيين التي تشهد ارتفاعاً في معدلات العنف الأسري، في ظل غياب مؤسسات الحماية، وتفشي ثقافة الكراهية والعنف التي تغذيها مراكز التعبئة الطائفية، وانتشار السلاح بشكل مقلق.
وطالبت منظمات مدنية بضرورة فتح تحقيقات جادة حول تفشي هذه الظاهرة، والعمل على تعزيز دور الأسرة والمؤسسات الدينية والمجتمعية في وقف نزيف العنف، قبل أن يتحول إلى نمط مدمر يفكك النسيج المجتمعي اليمني.