آخر تحديث :الأحد-18 مايو 2025-02:56ص
اخبار وتقارير

المحافظ يقدم تعز للحوثي على طبق من "ماء".. تفاصيل صادمة عن الخيانة الكبرى

المحافظ يقدم تعز للحوثي على طبق من "ماء".. تفاصيل صادمة عن الخيانة الكبرى
الأحد - 18 مايو 2025 - 01:49 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في خطوة وُصفت بالخيانة الكبرى لمدينة الصمود تعز، كشفت مصادر مطلعة تفاصيل اتفاق مريب بين محافظ تعز نبيل شمسان، التابع للشرعية، وميليشيا الحوثي الإرهابية، يفضي إلى تسليم "السيادة المائية" للمدينة للحوثيين، تحت ذريعة معالجة أزمة المياه الخانقة.

الاتفاق الذي تم الترتيب له منذ يناير الماضي، عبر منظمة شباب سبأ المدعومة من القيادية الحوثية رضية المتوكل، يقتضي ضخ المياه من منطقة الحوبان الخاضعة للحوثيين إلى خزانات مؤسسة المياه في تعز، بما يضع حياة ومصير مئات الآلاف من المدنيين تحت رحمة العدو الذي حاصرهم وقتل أبناءهم لعشر سنوات متواصلة.

وخلال لقائه مع المنسق الأممي جوليان هارنيس، يوم السبت، قدم المحافظ شمسان المدينة على طبق من ماء للحوثيين، مبررًا الخطوة بندرة الأمطار وشح الآبار، متجاهلًا مشروع طالوق الاستراتيجي الذي قدمه عضو مجلس القيادة العميد طارق صالح، والذي كان سيحرر تعز مائيًا بالكامل بدعم إماراتي كامل فاق عشرة ملايين دولار.

وتساءل مراقبون غاضبون: لماذا يُدفن مشروع إنقاذ تعز الحر في الصحراء، وتُفتح أبواب المدينة للحوثي الذي كان يتبول داخل صهاريج المياه بداية الحرب في معبر الدحي؟!.

الكاتب عبدالسلام القيسي علق بغضب على الاتفاق قائلًا: "بعد عشر سنوات من الصمود في وجه العطش والحصار، يذهبون للتوسل للكهنوت ويضعون مفاتيح حياة الناس بيد من قتلهم وأذلهم. هل هذا مبرر؟ هل هذا منطق؟".

المصادر تؤكد أن المشروع سيمكن الحوثي من التحكم في المياه، وفرض إتاوات باهظة تصل إلى 25 مليون ريال شهريًا - عملة قديم-، ستُورد إلى خزائن الجماعة الإرهابية، في وقت يمكن لمشروع طالوق أن يغني المدينة ويضمن استقلالها المائي بطاقة شمسية وكفاءة عالية.

هذا التطور الخطير يطرح سؤالًا وجوديًا أمام أبناء تعز:

هل نصمد عشر سنوات ثم نسلّم رقابنا للمليشيا مقابل الماء؟ هل ننسى الدماء التي سالت والحصار الذي طحن الناس؟ أم أن هناك من باع المدينة بثمن بخس وغطاء إنساني زائف؟

مشروع طالوق – شريان الماء وكرامة المدينة

في الثلاثاء 8 أغسطس 2023، كانت الشركة المنفذة لمشروع مياه تعز "حقل طالوق" قد دشنت أعمالها رسميًا، بعد متابعة دقيقة من العميد طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، لمعالجة أزمة المياه في المدينة المحاصرة.

وتم تسليم موقع المشروع قبل أن يتم عرقلته مؤخرا، للمقاولين بعد ترسية المناقصة على شركتي الأديمي العالمية للمقاولات والفيصل التجارية، بإشراف مؤسسة المياه في تعز وخلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية.

يتضمن المشروع الاستراتيجي:

10 آبار مياه.

خزان تجميعي سعة 2000 متر مكعب.

خزان إضافي بسعة 50 مترًا مكعبًا.

شبكة مياه لقرى طالوق.

تركيب طاقة شمسية بقدرة 850 كيلووات.

10 مولدات كهربائية ومبنى تحكم.

خط أنابيب بطول 12 كلم وبقطر 20 إنشًا.

خزان ختامي ضخم بسعة 5000 متر مكعب.

ويهدف المشروع إلى توفير 6 إلى 7 ملايين لتر من المياه النقية يوميًا لمدينة تعز، بدعم كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وباعتماد على الطاقة الشمسية، مما يضمن استدامة وحرية القرار المائي دون خضوع لأي طرف.

لكن المشروع قوبل بتعمد الإعاقة من قِبل مسؤولين موالين لحزب الإصلاح داخل السلطة المحلية، والذين سعوا لإجهاضه خدمة لأجندات سياسية، ولفتح الباب أمام الحوثيين ليكونوا المتحكم الأول بمصير المياه في تعز.