في تأكيد جديد على التزامها الثابت بدعم استقرار اليمن وتحسين جودة حياة شعبه، أشادت الحكومة الشرعية بالدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات التنمية والطاقة المتجددة والبنية التحتية، معتبرة مشاريعها "نموذجًا يُحتذى به في تحسين الخدمات الأساسية".
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني، واعد باذيب، بالسفير الإماراتي لدى اليمن، محمد الزعابي، حيث ناقش الجانبان سُبل تعزيز التعاون الثنائي، وتوسيع الاستثمارات الإماراتية، خاصة في القطاعات الحيوية كالاتصالات والطاقة والصحة والتعليم والمياه.
وأكد الوزير أن الدعم الإماراتي غيّر وجه العديد من المناطق اليمنية المحرومة، عبر مشاريع نوعية في قطاع الطاقة المتجددة، على رأسها محطة عدن بقدرة 120 ميغاواط، ومحطات المخا، شبوة، الخوخة، وحيس، التي أسهمت في تخفيف أزمة الكهرباء وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، في وقت تعاني فيه البلاد من بنية تحتية متهالكة بسبب الحرب.
وقال باذيب: "مشاريع الإمارات في اليمن، وخصوصًا في الطاقة، ليست مجرد مساعدات، بل استثمارات في مستقبل اليمن واستقراره. نشكر الإمارات قيادة وشعبًا على مواقفهم التاريخية، التي لم تكن يومًا مشروطة، بل صادقة وأخوية".
من جانبه، شدد السفير الزعابي على أن دولة الإمارات ماضية في التزامها بدعم الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تتجاوز الدعم الإغاثي، لتصل إلى شراكة تنموية طويلة الأمد تستهدف بناء اقتصاد مستدام وتحقيق الأمن والاستقرار.
وتأتي هذه المشاريع ضمن رؤية إماراتية شاملة تهدف إلى إنعاش الاقتصاد اليمني وتهيئة بيئة آمنة للاستثمار، بما ينعكس إيجابًا على فرص العمل وتحسين البنية التحتية وتخفيف المعاناة الإنسانية، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين أبوظبي وعدن.