حذر الباحث اليمني المتخصص في الآثار، عبدالله محسن، من خطورة التهاون مع تهريب القطع الأثرية المقلدة، مؤكدًا أن من يُقدم على تهريبها قد يكون يُمهّد لتهريب الآثار الأصلية مستقبلاً، ما يشكّل جريمة مكتملة الأركان تستهدف تاريخ اليمن وتراثه.
وقال محسن، في توضيح نشره عبر حسابه على "فيسبوك" اليوم السبت 17 مايو/أيار 2025، إن مهام نقاط التفتيش والمنافذ والموانئ لا تقتصر فقط على ضبط القطع الأصلية، بل تشمل أيضًا المقلدة، باعتبار أن تهريب الأخيرة يكشف عن نوايا مبيّتة لتمرير قطع حقيقية لاحقًا.
ودعا محسن إلى عدم تداخل الأدوار، مشددًا على أن التواصل المباشر لبعض المهتمين أو المختصين مع رجال الأمن في النقاط دون تنسيق رسمي يُعد خطأً فادحًا قد يربك جهود مكافحة التهريب. وأكد أن المسؤولية لا تقع على كاهل الجهات الأمنية وحدها، بل تشاركها هيئة الآثار والمتاحف والنيابة العامة في حماية الإرث الوطني من العبث والنهب.
وختم محسن بتحذير صريح: "المقلد بداية الطريق، والأصل هو الهدف الحقيقي.. والتاريخ لا يُباع ولا يُزوّر".