أجرى السفير السعودي لدى اليمن والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد سعيد آل جابر، سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى في العاصمة الأوروبية مع عدد من المسؤولين الأوروبيين، لمناقشة تطورات المشهد اليمني على المستويات الإنسانية والأمنية والاقتصادية.
وأكد السفير آل جابر، خلال اللقاءات، أن المملكة العربية السعودية ماضية في تعزيز شراكاتها الدولية من أجل إنهاء الأزمة اليمنية، مجددًا دعوته للمجتمع الدولي إلى رفع وتيرة المساعدات الإنسانية العاجلة والتفاعل بجدية مع الحاجة الملحة لتحقيق الاستقرار في البلاد التي تعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأوضح أن الأزمة لم تعد تحتمل مزيدًا من التباطؤ، مشددًا على ضرورة تحريك عجلة السلام عبر مقاربات واقعية ومسؤولية دولية مشتركة، معتبراً أن الدور الأوروبي يمكن أن يشكل فارقًا نوعيًا في إعادة التوازن السياسي والدعم الإنساني لليمن.
وبحسب بيان صادر عن مكتب السفير، فإن اللقاءات تأتي ضمن استراتيجية سعودية متكاملة تهدف إلى توسيع دائرة الدعم الإقليمي والدولي، من خلال تنسيق المواقف وبناء شراكات تنموية طويلة المدى، تسهم في إعادة إعمار اليمن وتحفيز اقتصاده المنهك.
ويعكس هذا الحراك - وفق مراقبين - الحرص السعودي المتجدد على تدويل القضية اليمنية من بوابة التنمية والسلام، وليس فقط الأمن والمساعدات، بما يعزز فرص إنهاء الصراع المستمر منذ قرابة عقد من الزمن.