آخر تحديث :السبت-17 مايو 2025-12:34ص
اخبار وتقارير

مطار صنعاء يعود للخدمة بـ"سفلتة سطحية" ودعاية حوثية مفضوحة بطائرة أممية

مطار صنعاء يعود للخدمة بـ"سفلتة سطحية" ودعاية حوثية مفضوحة بطائرة أممية
الخميس - 15 مايو 2025 - 11:48 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

استقبل مطار صنعاء الدولي اليوم الخميس أول رحلة أممية، بعد أكثر من أسبوع على تعرضه لغارات إسرائيلية دمرت مرافقه الحيوية وأخرجته عن الخدمة.

وبحسب مصادر ملاحية مطلعة، فإن الرحلة التي حطت في المطار تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، في وقت أعلنت فيه مليشيا الحوثي أن المطار بات جاهزًا لاستقبال وإقلاع عشر رحلات خلال اليوم ذاته، رغم حجم الدمار الكبير الذي لحق به.

وأظهر مقطع فيديو متداول هبوط الطائرة الأممية في مدرج المطار، في مشهد وصفه مراقبون بأنه أقرب للدعاية الإعلامية منه لعودة حقيقية لمنشأة دولية بحجم مطار صنعاء.

وكانت الخطوط الجوية اليمنية قد أعلنت في 6 مايو الجاري، تعليق جميع رحلاتها من وإلى مطار صنعاء "حتى إشعار آخر"، وذلك إثر الضربات الجوية الإسرائيلية التي دمرت صالات المغادرة والاستقبال، إضافة إلى ثلاث طائرات تابعة للشركة.

مصادر في قطاع الملاحة الجوية كشفت أن المطار، كما يبدو الآن، لا يتجاوز في تأهيله "فرزة باصات"، بعد أن اقتصرت جهود الحوثيين على إعادة "سفلتة" مدرج الطائرات، وترميم جزئي لمبنى الركاب، في ظل غياب تام للمعايير الدولية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).

وأكدت المصادر أن إعادة تأهيل مطار مدني بهذا الحجم، بعد قصف شامل، تحتاج إلى أشهر وميزانيات ضخمة، لا إلى أسبوع واحد كما تزعم الجماعة المسلحة، واصفة التصريحات الحوثية بأنها "بيع للوهم" وتضليل للرأي العام.

وأضافت أن الطائرة الوحيدة التابعة لليمنية، التي نجت من القصف وتقبع حالياً في الأردن، لن تغامر بالهبوط أو الإقلاع في منشأة غير مؤهلة بمعايير السلامة والطيران المدني، معتبرة أن هبوط طائرة أممية لا يعني بالضرورة أن المطار أصبح آمناً أو صالحاً للعمل.

واختتمت المصادر بالتحذير من مغبة تسييس العمل الإنساني عبر السماح باستخدام مطارات مدمرة لغايات دعائية، معتبرة أن المنظمات الدولية التي تهبط رحلاتها في صنعاء تساهم دون قصد في شرعنة جرائم المليشيا وتضليل المجتمع الدولي حول الواقع المزري للمطار.

ويُذكر أن مطار صنعاء كان قد استأنف نشاطه في مايو 2022 بعد ست سنوات من التوقف، بموجب هدنة إنسانية بوساطة أممية، قبل أن يُعاد قصفه مجددًا مطلع هذا الشهر ضمن سلسلة ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية واقتصادية تابعة للحوثيين.