كشف الصحفي صالح البيضاني، مساء الاربعاء، عن تفاصيل صادمة تتعلق بتطورات خطيرة في المشهد الإقليمي، مشيرًا إلى لقاء غير مباشر جمع وفدًا حوثيًا بفريق أمني إسرائيلي، جرى بوساطة طرف ثالث لم يتم الكشف عن هويته.
لكن المتفاعلين من الوسط الصحفي والسياسي اليمني مع ما كشفه البيضاني في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع إكس، أكدوا أن الطرف الثالث هي سلطنة عمان التي تواصل الدعم غير المحدود والتلميع السياسي للمليشيات الحوثية.
وبحسب البيضاني، فإن هذا اللقاء السري أسهم في تجميد تنفيذ التهديدات الإسرائيلية المتكررة باستهداف موانئ الحديدة الثلاثة، والتي كانت تل أبيب قد حذّرت منها مرتين خلال الأسبوع الحالي، على خلفية تصاعد الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر.
اللقاء، الذي لم تُعلن عنه أي جهة رسمية حتى الآن، يطرح تساؤلات حساسة حول ازدواجية الخطاب الحوثي، خاصة في ظل ما يرفعه من شعارات "الموت لإسرائيل" و"نصرة القضية الفلسطينية"، في مقابل تحركات خلف الكواليس تعكس استعدادًا للتفاوض حتى مع العدو المعلن.
وفي وقت سابق من يوم الاربعاء أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتراض صاروخٍ أُطلق من اليمن تسبَّب في إطلاق صافرات الإنذار بمناطق عدة في إسرائيل. وقال الجيش، في بيان: بعد انطلاق صافرات الإنذار في مناطق عدة في إسرائيل، جرى اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن ، وفق وكالة الصحافة الفرنسية .
وأفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن الجماعة أطلقت صاروخاً باتجاه مطار بن غوريون، بالقرب من تل أبيب.
من جانبه، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق، إن الجيش أصدر إنذارات جديدة لإخلاء ثلاثة موانئ في اليمن يسيطر عليها الحوثيون، هي: ميناء رأس عيسى، وميناء الحديدة، وميناء الصليف، حتى إشعار آخر . وأضاف أن هذا الإنذار يأتي لقيام النظام الحوثي (الإرهابي) باستخدام الموانئ البحرية لصالح أنشطته الإرهابية .
وقال، عبر حسابه الرسمي على منصة إكس ، إن إخلاء الموانئ سيحافظ على سلامتكم .
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن توصله إلى وقف لإطلاق النار مع الحوثيين في اليمن، وهو ما يُوقف الهجمات على السفن الأميركية. وقال، في أوائل مايو (أيار) الحالي، إن الولايات المتحدة ستُوقف قصف الحوثيين في اليمن، بعد أن وافقت الجماعة على وقف هجماتها على السفن الأميركية، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وقال الحوثيون إنهم سيواصلون إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيَّرة باتجاه إسرائيل.
وهاجم الحوثيون كثيراً من السفن في البحر الأحمر، مما سبّب اضطرابات في حركة التجارة العالمية، وهي حملة تقول الجماعة اليمنية إنها بهدف إظهار التضامن مع الفلسطينيين في غزة.