في لقاء سياسي حاسم، ناقش مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، اليوم الثلاثاء، مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، آخر تطورات المشهد اليمني سياسيًا وإنسانيًا، وسط تحذيرات يمنية من تجاهل جوهر الأزمة المتمثل بانقلاب الحوثيين والدور الإيراني التخريبي.
السعدي، وفي موقف لافت، حمّل مليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية تعقيد جهود السلام، مؤكدًا أن أي مسار سياسي جاد لا يمكن أن ينجح دون معالجة الأسباب الحقيقية للصراع، وفي مقدمتها "الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا على الدولة والتوافق الوطني".
وأضاف أن الممارسات العدوانية للحوثيين لا تُهدد فقط أمن اليمن، بل تزعزع استقرار الإقليم والعالم، مشيرًا إلى أن تغاضي المجتمع الدولي عن تلك الممارسات يطيل أمد الأزمة ويعمّق المعاناة الإنسانية.
كما شدد السعدي على تمسك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بخيار السلام العادل والمستدام، المرتكز على المرجعيات الثلاث، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216.
من جانبه، ثمّن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ موقف الحكومة اليمنية الداعم لجهود السلام، وأكد التزام الأمم المتحدة بمواصلة الدفع نحو تسوية شاملة، مجددًا تعهده بالعمل مع كافة الأطراف لإعادة الحوثيين إلى طاولة المفاوضات.
ومن المنتظر أن يقدم غروندبرغ، غداً الأربعاء، إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن الدولي حول مستجدات الوضع في اليمن، وسط ترقب لموقف المجلس تجاه استمرار تعنت الحوثيين وتصاعد التدخلات الإيرانية.