كشفت منظمة الهجرة الدولية عن موجة نزوح جديدة شهدتها اليمن خلال الأسبوع الماضي، حيث اضطرت 60 أسرة – بما يعادل 360 فردًا – إلى مغادرة مناطقها هربًا من العنف المتواصل والانهيار الاقتصادي الحاد.
وذكرت المنظمة، في تقريرها الأسبوعي الصادر اليوم الاثنين، أن غالبية الأسر النازحة خرجت من محافظات الحديدة، وأمانة العاصمة، وتعز، لتتجه نحو مناطق أكثر استقرارًا نسبيًا في مأرب (26 أسرة)، وتعز (25 أسرة)، والحديدة (9 أسر).
وأوضحت المنظمة أن النزوح كان مدفوعًا في 92% من الحالات بأسباب أمنية متعلقة بالصراع الدائر، في حين شكلت الأزمات الاقتصادية الدافع الرئيسي لـ8% من النازحين، في ظل تدهور فرص العيش وانعدام مصادر الدخل.
وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من نصف الأسر النازحة حديثًا (48%) تعاني من حاجة ماسة للدعم المالي، فيما تحتاج 38% إلى مأوى، و7% إلى مواد غير غذائية، و5% إلى مساعدات غذائية، و2% إلى دعم في سبل العيش.
وبحسب التقرير، فقد ارتفع إجمالي عدد الأسر النازحة منذ بداية العام 2025 إلى 1,025 أسرة، أي نحو 6,150 فردًا، بعد إضافة 23 أسرة تم توثيق نزوحها بأثر رجعي خلال فترة التقرير السابق.
وتواصل موجات النزوح رسم مشهد مأساوي يؤكد أن اليمنيين لا يزالون يدفعون الثمن الباهظ لانهيار الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وسط غياب أي حلول مستدامة توقف نزيف النزوح المتصاعد.