مع استمرار النهج الذي طالما وُصف بالعجز والتقاسم الحزبي، أصدر محافظ تعز، نبيل شمسان عقب وصوله إلى المدينة التي يغيب عنها شهورا طويلا، اليوم الإثنين، سلسلة قرارات إدارية جديدة شملت تغييرات واسعة في هرم السلطة المحلية.
القرارات التي طالت عدداً من وكلاء المحافظة ومدراء المديريات والمكاتب التنفيذية، وُوجهت بعاصفة انتقادات من ناشطين وصفوها بأنها "إعادة تدوير لرموز الفشل لا أكثر".
وشملت التعيينات تكليف عارف علي جامل وكيلاً للتنمية، والمهندس رشاد الأكحلي وكيلاً للخدمات، ومحمد عبدالعزيز الصنوي للشؤون الاجتماعية، والدكتورة إيلان عبدالحق للشؤون الصحية والبيئية، إلى جانب تغييرات في مدراء المديريات وبعض المستشارين، ما اعتبره مراقبون تأكيداً على تغلغل منطق الولاءات الحزبية في مفاصل الإدارة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل أوضاع مأساوية تعيشها تعز، مع تردٍ غير مسبوق في الخدمات وتفاقم المعاناة اليومية للمواطنين، دون أي بادرة إصلاح جادة من قبل الجهات الرسمية.
واعتبر ناشطون أن القرار لم يحمل أي مضمون تغييري حقيقي، بل جاء استنساخًا لتجارب سابقة بائسة، تعيد إنتاج الأسماء ذاتها التي فشلت مرارًا في تحقيق نتائج ملموسة. وفي ظل غياب الكفاءات، يرى البعض أن تعز باتت تدفع ثمن سياسة "تدوير الفشل" وسط حرب تستنزف ما تبقى من أمل.