في تصعيد عنصري خطير، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على منع العشرات من أبناء تهامة من العمل في بيع الآيسكريم وجمع الخردة داخل محافظة صعدة، متذرعة بمزاعم "أمنية" تتعلق بـ"الجاسوسية"، في سابقة خطيرة تؤكد نهج الجماعة في اضطهاد الفئات المهمشة وممارسة التمييز المناطقي.
وقالت مصادر محلية، الأحد، إن مليشيا الحوثي شنّت حملة اعتقالات واسعة ضد العمال التهاميين في قرى وحارات صعدة، وأصدرت قرارًا تعسفيًا يمنعهم من ممارسة أي أعمال مهنية خارج الشوارع الرئيسية في المدينة، تحت طائلة السجن لمدة لا تقل عن شهر.
ويُعد هذا القرار أحد أبشع أشكال العنصرية التي تمارسها المليشيا ضد أبناء تهامة، إذ تعتبرهم "جواسيس محتملين" بمجرد انتمائهم المناطقي، دون أي دليل أو محاكمة.
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد القمع الأمني الذي تمارسه المليشيا بالتزامن مع الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقعها منذ منتصف مارس الماضي، حيث تزايدت حالة الارتياب والتخوين داخل مناطق سيطرة الحوثي، على حساب الأبرياء والعمال البسطاء.
وطالب ناشطون ومنظمات حقوقية بضرورة التدخل الفوري لوضع حد لهذه الممارسات العنصرية، مؤكدين أن الصمت الدولي شجّع الحوثيين على التمادي في انتهاك كرامة اليمنيين واستهدافهم على أساس مناطقي.