بمشهد مأساوي يعكس حجم الإهمال في البنية التحتية ومخاطر الطبيعة التي تتفاقم في ظل غياب الدولة، أفادت مصادر محلية بوفاة شابين جراء السيول العنيفة التي اجتاحت محافظة إب، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
وبحسب المصادر، فقد جرفت السيول شابين في ريف إب (جنوب شرق المحافظة)، حيث تم العثور على جثة أحدهما في منطقة ميتم، فيما تم انتشال الجثة الثانية لاحقًا في إحدى مناطق مديرية السبرة.
وأكدت المصادر أن الجثتين ما تزالان مجهولتي الهوية، وقد نُقلتا إلى ثلاجة أحد مستشفيات المدينة بانتظار التعرف عليهما.
ولم تقتصر أضرار السيول على الأرواح فقط، إذ تسببت الأمطار الغزيرة في انهيار سور مدرسة "صلاح الدين" بمنطقة الصلبة، التابعة لمديرية الظهار، إلى جانب غمر المياه لعدد من المنازل في أحياء الشعاب والسبل والصلبة، ما فاقم من معاناة الأهالي في ظل غياب أي تحرك فاعل من سلطات الأمر الواقع.
وتتكرر الكوارث الطبيعية في إب كل عام دون أي إجراءات وقائية حقيقية، وسط تزايد الشكاوى من تقاعس سلطات الحوثيين عن حماية السكان أو صيانة البنية التحتية المتهالكة.