في فضيحة جديدة تكشف التبعية الكاملة لمليشيا الحوثي الإرهابية، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل صريح أن الاتفاق الخاص بوقف الهجمات على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر لم يتم مع الحوثيين، بل مع النظام الإيراني مباشرة عبر وساطة عمانية.
وجاء هذا التصريح الواضح على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ردًا على سؤال وجهته مديرة مكتب قناة العربية في واشنطن، ناديا البلبيسي، حول ادعاء الحوثيين أنهم لم يوقعوا أي اتفاق. وكانت إجابة المتحدثة الأمريكية قاطعة: "هؤلاء جماعة إرهابية، ولم نتفق معهم بشكل مباشر."
وبذلك، تلقى الحوثيون صفعة دبلوماسية علنية، بعد أن ظنوا أن بمقدورهم خداع العالم بالحديث عن "مبادئ مستقلة" و"قرارات سيادية"، فيما أكدت واشنطن أن الأوامر تُكتب وتُصدَر من طهران، لا من صعدة.
من جهته، لم يتأخر النظام الإيراني في كشف اللعبة، إذ نقل موقع "أمواج ميديا" الإيراني عن مصدر رسمي أن طهران لعبت دورًا محوريًا في إنجاح الاتفاق، في إشارة واضحة إلى أن كل ما كانت تفعله أدواتها في اليمن، من هجمات بحرية وشعارات "نصرة غزة"، كان مجرد ورقة ضغط تفاوضية تخدم الملف النووي الإيراني لا أكثر.
هذا الكشف الفاضح يعيد تأكيد ما ظل اليمنيون يرددونه لسنوات: أن الحوثي مجرد دمية بيد الحرس الثوري الإيراني، يُحرّك حسب مصالح طهران ويُجَمّد متى شبع سادته من الضجيج.