فاتورة ضخمة تدفعها اليمن جراء التعنت والاستهتار الذي تنتهجه ميليشيا الحوثي الإيرانية ضد أمريكا وإسرائيل، عقب تمكن صاروخ إيراني الصنع من اختراق الأجواء في تل أبيب وسقوطه في محيط مطار "بن غوريون" الإسرائيلي.
الصاروخ لم يحدث أي ضرر يذكر وسقط في منطقة معزولة في محيط المطار وأحدث حفرة بسيطة كما أظهرتها الصور، إلا ان الميليشيات الحوثية وقياداته عدت ذلك إنجازًا كبيرًا وسارعت للإحتفاء بهذا الانتصار الذي كان بمثابة الحجة لأجل تدمير اليمن وبنيته التحتية. فجاء الرد سريعًا من خلال غارات جوية عنيفة دمرت مقدرات وبنى تحتية اقتصادية هامة وحيوية كان أخرها مطار صنعاء الذي خرج عن الخدمة بسبب الغارات الإسرائيلية العنيفة.
وبحسب تصريح القيادي الحوثي خالد الشايف المعين في منصب مدير مطار صنعاء الدولي إن الخسائر الأولية الناجمة عن قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي الأخير على المطار تُقدّر بنحو 500 مليون دولار (نصف مليار دولار)، مشيراً إلى استمرار عملية تقييم الأضرار، وفق ما نقلته وسائل إعلام حوثية.
وأكد الشايف تعليق جميع الرحلات من مطار صنعاء وإليه حتى إشعار آخر؛ بسبب أضرار الهجوم الذي شنّه الجيش الإسرائيلي، أمس.
وأشار مدير المطار إلى أن شركة الخطوط الجوية اليمنية خسرت ثلاث طائرات في الهجوم، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف ست طائرات ودمّرها بشكل كامل من بينها الطائرات الثلاث التابعة للخطوط اليمنية.
ولفت الشايف إلى أن هناك بدائل لإعادة تشغيل المطار بشكل مؤقت، لكنه أوضح أنه يحتاج إلى وقت طويل لتأهيله وعودة العمل فيه إلى ما كان عليه في السابق.
في المقابل تعرض ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى لضربات إسرائيلية وأمريكية عنيف أدت إلى تضرر المنفذين البحريين الهامين للشعب اليمني، وذلك ردًا على الهجمات الفاشلة التي تشنها الميليشيات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وضد الأهداف والمدن الإسرائيلية.
وقال مراقبون يمنيون: أن اقتصاد اليمن ومقدراته الحيوية تدفع فاتورة التهور والاستهتار الحوثي الذي سيوصل البلد للدمار والخراب من أجل خدمة إيران وأجندتها الخاصة. موضحين إن الشعب اليمني هو الخاسر الأكبر والوحيد من هذه الضربات الجوية التي تستهدف منشآت اقتصادية وحيوي. لافتين إلى صواريخ إيران التي تقوم بتجربتها من خلال الميليشيات الحوثية كلفت اليمن الكثير وتداعياتها ستكون كارثية لسنوات قادمة.