جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات المتصاعدة، إذ أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، في وقت متأخر من ليلة أمس الاثنين، على قتل شاب بدم بارد في إحدى نقاط التفتيش التابعة لها بمحافظة الجوف شمال شرقي اليمن.
وأفادت مصادر قبلية مطلعة أن عناصر المليشيا المتمركزة في نقطة الشجرة، عند المدخل الشرقي لمدينة الحزم، أطلقوا النار على الشاب عبد الولي يحيى شمعان، ما أدى إلى مقتله على الفور. وينتمي الشاب إلى قبيلة بني نوف الشولان، وهي إحدى القبائل التي عرف عنها موقفها الرافض لسلطة المليشيا، ما جعل أبناءها عرضة للاستهداف الدائم في مناطق سيطرة الحوثيين.
وتعد هذه الجريمة امتداداً لسياسة ممنهجة تمارسها الجماعة ضد القبائل المناوئة لها، من خلال التضييق والتصفية الجسدية عبر الحواجز الأمنية المنتشرة في محيط المدن والمداخل الرئيسية.
وتأتي هذه الجريمة في ظل صمت دولي وإقليمي مقلق إزاء انتهاكات الحوثيين بحق المدنيين، في الوقت الذي تتزايد فيه وتيرة القمع والتصفية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ما يثير مخاوف من تصعيد دموي جديد ضد القبائل الرافضة لنهجهم.