أدلى قيادي بارز في ميليشيا الحوثي الإيرانية باليمن بتصريحات مفاجئة وقدم دعوة عاجلة للتوافق مع الحكومة الشرعية والمملكة العربية السعودية عقب الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل وأمريكا على بنى تحتية رئيسية في صنعاء والحديدة وعمران.
ودعا عضو ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، القيادي سلطان السامعي، اليوم الثلاثاء، إلى حوار بين اليمنيين في إشارة إلى لحكومة الشرعية ومع المملكة العربية السعودية عقب الأضرار التي تلقتها جماعته جراء الضربات العنيفة التي استهدفت مواقع حوثية وبنى تحتية هامة تدر للميليشيات ملايين الدولارات.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية مساء الاثنين وعصر اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات عنيفة دمرت ميناء الحديدة ومصنع اسمنت باجل، ومطار صنعاء الدولي، ومحطتي كهرباء ذهبان وحزيز ومنظومة التحكم الكهربائي في عصر، ومصنع اسمنت عمران.
وقال السامعي في حسابه على منصة "إكس": "لن تتوقف هذه الحرب إلا بالحوار، قلناها ونكررها: الحوار مع إخواننا اليمنيين، والحوار مع الأشقاء في السعودية."
ودعا كافة القوى الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية، والانخراط في مشروع وطني جامع ينقذ اليمن من محنته، ويضع حداً لمعاناة شعبه، ويؤسس لبناء دولة تقوم على الشراكة والعدالة والمواطنة المتساوية.
تصريحات القيادي الحوثي تشير إلى ان الجماعة تتعرض لضغط كبير خصوصًا وإن إيران لمحت مرارًا وتكرارًا بتنصلها عن الجماعة وتركها تواجه مصيرها في ظل المحادثات المستمرة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام اتفاق خاصة ببرنامجها النووي.
مراقبون يرون أن الميليشيات أصبحت في مأزق جراء الإجراءات الرادعة التي تتخذها أمريكا لتضييق الخناق على مصادر تمويل الميليشيات سواء الداخلية أو الخارجية، وصولًا إلى تدمير المقدرات التي تستغلها الميليشيات لتمويل أنشطتها الإرهابية واستهداف الملاحة الدولية.