آخر تحديث :الأربعاء-07 مايو 2025-07:20ص
اخبار وتقارير

مجاهد ينشر كواليس الغارات الإسرائيلية على الحوثيين.. تفاصيل صادمة

مجاهد ينشر كواليس الغارات الإسرائيلية على الحوثيين.. تفاصيل صادمة
الإثنين - 05 مايو 2025 - 11:37 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشف الناشط الإعلامي مجاهد القب، أحد أبناء محافظة الحديدة، عن تفاصيل ميدانية جديدة تتعلق بضحايا الغارات الجوية التي نفذها الطيران الإسرائيلي على ميناء الحديدة اليوم الاثنين، مؤكدًا أن عدد الإصابات البشرية كان أقل بكثير مما أشيع في الساعات الأولى، وأن معظمها إصابات طفيفة لا تشكل خطراً على حياة المصابين.

وقال مجاهد القب إن حالة الهلع والرعب الشديدين اللذين سادا الميناء عقب دوي الانفجارات الضخمة، دفعا عشرات الأشخاص للاعتقاد بوجود عدد كبير من الضحايا، خصوصاً بعد تدفق سيارات الإسعاف وتوافد المواطنين إلى مواقع القصف.

غير أن المعلومات المؤكدة من المصادر الطبية التي نقل عنها القب، أظهرت أن الإصابات تقتصر على عدد محدود جداً من الجرحى، أغلبهم تلقوا العلاج وغادروا المستشفيات.

وفيما يخص مصنع إسمنت باجل، أفاد القب أن عدد المصابين بلغ 15 جريحاً فقط، إصاباتهم بين المتوسطة والطفيفة، مؤكدًا أن الأضرار جاءت أخف من المتوقع رغم حجم الغارات، فيما زعمت مليشيا الحوثي أن 21 شخص أصيبوا بجروح خطيرة في الهجوم نفسه.

أما على مستوى البنية التحتية لميناء الحديدة، فقد كانت الخسائر فادحة، حيث تضررت أربعة أرصفة بنسبة تصل إلى 70%، فيما تعرض أحد الأرصفة للتدمير الكامل، ما أثر بشكل كبير على نشاط الميناء، الذي كان في ذروة حركته التجارية قبيل الغارات مباشرة.

وأشار القب إلى أن ميليشيا الحوثي سارعت إلى نشر مسلحيها على متن السفن الراسية داخل الميناء، خوفاً من مغادرتها، فيما يُتوقع أن يستعيد الميناء نشاطه الكامل خلال أقل من 15 يوماً، رغم الدمار الكبير الذي طال أهم مرافقه الحيوية.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد شن مساء اليوم الاثنين، سلسلة غارات جوية على أهداف حوثية، بعد يوم من تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"التحرك" ضد الجماعة رداً على استهدافها مطار بن غوريون في تل أبيب، أمس الأحد.

و قال الجيش الإسرائيلي إن الضربات جاءت مركزة على "بنى تحتية عسكرية واقتصادية تستخدمها الميليشيات الحوثية"، حيث استُهدفت مواقع في ميناء الحديدة الذي "يُعد مصدر تمويل للحوثيين، كما يُشتبه في استخدامه لتهريب الأسلحة الإيرانية".

وأكد الجيش أنه تم قصف مصنع أسمنت باجل شرق الحديدة، والذي يُستخدم -حسب المصادر الإسرائيلية- لدعم البنى التحتية العسكرية للحوثيين، بما في ذلك بناء الأنفاق.

وأكدت إسرائيل أن هذه العملية تأتي ضمن سياسة الردع ضد أي تهديدات لمواطنيها، مشيرة إلى أن الحوثيين يعملون بدعم إيراني مالي ولوجستي لاستهداف إسرائيل وزعزعة الاستقرار الإقليمي.

يُذكر أن هذه الضربات تمت على بعد نحو 2000 كيلومتر من إسرائيل، في إشارة إلى قدرة الجيش الإسرائيلي على الوصول إلى تهديدات بعيدة ومواجهتها. وجدد الجيش تأكده على استمرار الرد بقوة على أي هجمات تمس أمن الدولة وسكانها.

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ الهجوم "مستخدماً 50 قنبلة وصاروخاً" ضد عدة مواقع في اليمن.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي بحسب القناة 13 الإسرائيلية، إن الهجوم الذي شنته إسرائيل على اليمن مشابه في طبيعته للهجمات السابقة التي نفذها الجيش الإسرائيلي، مضيفاً أن إسرائيل لا تتوقع أن يسفر هذا الهجوم عن وقف إطلاق الصواريخ من اليمن.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، إن "الجيش الإسرائيلي ينفذ غارات على أهداف في اليمن"، بينما نقل موقع "واللا" عن مسؤول أميركي أن "الغارات الإسرائيلية على اليمن نُفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة".