وصف الخبير الاقتصادي والمصرفي وحيد الفودعي المرحلة التي قاد فيها أحمد عوض بن مبارك الحكومة بأنها "كارثية على كل المستويات الاقتصادية والمعيشية"، مؤكدًا أن اليمن لم يشهد تدهورًا مماثلًا في سعر صرف العملة الوطنية خلال فترة زمنية قصيرة كما حدث خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية.
وقال الفودعي في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن نسبة تدهور سعر صرف الريال اليمني بلغت نحو 66% منذ تولي بن مبارك رئاسة الحكومة، في نسبة غير مسبوقة تُظهر حجم الفشل في إدارة الملفين الاقتصادي والمصرفي. وأضاف أن "هذه الفترة لم تُسجل فقط تراجعًا في قيمة العملة، بل شهدت أيضًا تفاقمًا في الأزمات المعيشية، وانهيارًا مقلقًا في المؤشرات الاقتصادية، وتدهورًا حادًا في الخدمات الأساسية".
وأكد أن "الأرقام لا تكذب، والمؤشرات الاقتصادية هي الحكم الفاصل، بغض النظر عن محاولات البعض التبرير أو التشكيك"، مشيرًا إلى أن الأزمة المتراكمة خلفت واقعًا معقدًا ومهامًا جسيمة أمام رئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك، الذي يتسلّم مقاليد حكومة ترزح تحت إرث ثقيل من الفوضى الاقتصادية والشلل الخدمي.
واختتم الفودعي منشوره بالتمني لرئيس الوزراء الجديد بالتوفيق في تجاوز هذه المرحلة الحرجة، داعيًا إلى تحرك عاجل ومدروس لإنقاذ ما تبقى من الاقتصاد الوطني.