آخر تحديث :الثلاثاء-06 مايو 2025-01:59ص
اخبار وتقارير

قنبلة بيئية تهدد المنطقة: الحوثيون يفرغون النفط بخزانات بدائية وتسرب كارثي يلوح في الأفق

قنبلة بيئية تهدد المنطقة: الحوثيون يفرغون النفط بخزانات بدائية وتسرب كارثي يلوح في الأفق
الأحد - 04 مايو 2025 - 10:36 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في تصعيد بيئي خطير ينذر بكارثة تمتد آثارها إلى الإقليم والعالم، شرعت ميليشيا الحوثي في عمليات تفريغ بدائية لشحنات نفط خام من ناقلات بحرية راسية قبالة خليج ديقنوا بالقرب من ميناء رأس عيسى، مستخدمةً خزانات عائمة تفتقر لأبسط معايير السلامة البيئية، وسط غياب رقابة دولية وفنية تام.

مصادر محلية حذّرت من تسربات نفطية متزايدة وقعت بالفعل أثناء ضخ الوقود من أربع ناقلات عبر تلك الخزانات المهترئة، مشيرة إلى أن الوضع يتدهور بسرعة وينذر بكارثة بحرية قد تضرب التنوع البيئي في البحر الأحمر وتدمّر الثروة السمكية، مصدر الرزق الأول للصيادين في المنطقة.

ووفقاً للناشط الحقوقي مجاهد القب، تلجأ المليشيا إلى جر الخزانات النفطية باستخدام قوارب بدائية نحو نقاط قريبة من الساحل، ليتم بعدها نقل الوقود عبر شاحنات إلى داخل مناطق سيطرتها، في مشهد يعكس فوضى عارمة وغياباً لأي التزام بالقوانين البيئية أو المعايير الدولية.

تأتي هذه الخطوة الحوثية بعد تدمير شبه كامل للبنية التحتية لميناء رأس عيسى نتيجة ضربات جوية سابقة، ما دفع الجماعة إلى اعتماد وسائل بديلة وعشوائية لتأمين الوقود، متجاوزة كل أشكال الرقابة والضوابط المعتمدة.

السلطة المحلية في الحديدة أعربت عن قلقها العميق من استمرار هذه الممارسات، محذّرة من أن أي عطل فني أو خلل في عملية التفريغ قد يؤدي إلى تسرب كارثي يصعب احتواؤه، داعية المنظمات الدولية البيئية إلى التدخل الفوري قبل فوات الأوان.

في ظل هذا التهديد المتفاقم، تتجه الأنظار إلى المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين لوقف هذه العمليات العشوائية، وإنقاذ البحر الأحمر من كارثة بيئية تلوح في الأفق.