في تصعيد لافت ينذر بمواجهة مباشرة، توعّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مليشيا الحوثي بردّ "قوي وساحق"، بعد سلسلة هجمات أعلنت الجماعة تنفيذها ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية خلال الأيام الماضية.
وقال نتنياهو في خطاب بمدينة يافا، اليوم الإثنين:
"أريد أن أقول شيئاً واحداً للحوثيين ولكل من يريد إلحاق الأذى بإسرائيل... أي هجوم ضدنا لن يمر دون رد. سيكون هناك رد قوي".
جاء هذا التصريح في أعقاب إعلان مليشيا الحوثي، اليوم الإثنين، تنفيذ أربع عمليات عسكرية استهدفت مواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى حاملتي الطائرات الأمريكيتين "ترومان" و"فينسون" في البحرين الأحمر والعربي.
ووفقًا لبيان الجماعة، فقد استهدفت العملية الأولى هدفًا حيويًا في عسقلان بطائرة مسيرة نوع "يافا"، بينما استهدفت الثانية هدفًا عسكريًا في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة، بطائرة من طراز "صماد1".
كما أعلنت المليشيا تنفيذ هجوم على حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" والقطع المرافقة لها شمالي البحر الأحمر باستخدام صاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، بالإضافة إلى هجوم آخر على "فينسون" في البحر العربي باستخدام ثلاثة صواريخ مجنحة وأربع طائرات مسيرة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحوثيين بإطلاق صواريخ ومسيرات تجاه إسرائيل، وتنفيذ عمليات ضد القوات الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما دفع واشنطن إلى شن حملة عسكرية مستمرة ضد مواقع الحوثيين منذ 15 مارس الماضي.
ويرى مراقبون أن تصريحات نتنياهو تمثل تحولًا حادًا في لهجة التهديد تجاه الحوثيين، وقد تفتح الباب أمام ردود عسكرية مباشرة، في حال استمر التصعيد وواصل الحوثيون استهداف العمق الإسرائيلي أو المصالح الأمريكية في المنطقة.