آخر تحديث :الأربعاء-07 مايو 2025-04:57م
اخبار وتقارير

عيسى يتحول إلى ثكنة حوثية: صور الأقمار الصناعية تفضح عسكرة الميناء وتُوثق تدمير آليات عسكرية

عيسى يتحول إلى ثكنة حوثية: صور الأقمار الصناعية تفضح عسكرة الميناء وتُوثق تدمير آليات عسكرية
الجمعة - 18 أبريل 2025 - 10:41 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشفت صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية دمارًا واسعًا في ميناء رأس عيسى النفطي، الواقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة، بعد سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية. الصور، التي نشرتها وكالة "أسوشيتد برس" ونفذتها شركة "بلانت لابز بي بي سي"، أظهرت تدميرًا شاملاً لآليات عسكرية، بينها دبابات ومركبات مدرعة، ما يؤكد مجددًا استخدام الحوثيين للميناء كقاعدة عسكرية خالصة، تحت غطاء منشأة مدنية.

الضربات، التي نُفذت على موجتين مساء الخميس وفجر الجمعة، استهدفت 12 موقعًا داخل المنشأة، ودمّرت معدات حيوية كانت تُستخدم في عمليات مزدوجة: مدنية للتغطية، وعسكرية للواقع. مصادر عسكرية يمنية أكدت أن القصف أدى إلى تدمير منصة استيراد النفط والغاز، إضافة إلى تفجير أنابيب سحب الوقود، خطوط الإمداد، وصهاريج التخزين، فضلًا عن جزء كبير من البنية التحتية للميناء بما فيها المحطة الكهربائية.

وتُظهر الصور الملتقطة دبابات متفحمة ومركبات مدرعة مدفونة تحت الأنقاض، في محيط الميناء، ما يثبت أن الحوثيين حولوا الموقع الحيوي إلى ثكنة عسكرية ومخزن أسلحة، معرضًا بذلك المدنيين والمنشآت للبُعد العسكري والاستهداف الدولي.

الميليشيا، التي أعلنت مقتل 80 شخصًا وإصابة 171 آخرين، لم تُفصح عن هوية الضحايا، في محاولة للتغطية على حقيقة وجود مقاتلين وعسكريين في الموقع، حسب ما أكده محللون.

مصادر استخباراتية أشارت إلى أن الميناء يشكّل مصدرًا لما يزيد عن 60% من إيرادات الحوثيين الشهرية، ويُستخدم في دعم عملياتهم العسكرية في الداخل اليمني وخارجه، ما جعله هدفًا رئيسيًا في الحملة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.

الجيش الأمريكي، في بيان رسمي، أكد أن قواته دمّرت منشأة تمثل "شريان تمويل وتسليح للحوثيين"، ضمن جهود مستمرة لقطع الإمدادات عن الميليشيا المدعومة من إيران. وأضاف أن الهجوم لم يكن عشوائيًا، بل استند إلى معلومات دقيقة عن تحويل الميناء إلى منصة إطلاق وإمداد عسكري.

وتُعد هذه الأدلة القاطعة على عسكرة الموانئ أحد أبرز مظاهر عبث الحوثيين بالمقدرات اليمنية، وتحويل المنشآت المدنية إلى دروع بشرية وثكنات حربية، في تكرار لنمطهم الذي انتهجوه منذ الانقلاب، ما يعرّي بوضوح طبيعتهم الإرهابية ومسؤوليتهم عن تعريض الاقتصاد والبنية التحتية اليمنية لخطر التدمير الكامل.