كشفت مصر عن مدرعتين جديدتين مزودتين بإمكانيات عالية تنضمان لقواتها المسلحة وقادرتين على تحقيق تفوق كاسح في ميدان العمليات.
وظهرت اليوم الثلاثاء في معرض مصر الدولي للفضاء والطيران، والذي افتتحه السيسي بمدينة العلمين الجديدة، المدرعتان أس تي 500، وإس تي 100، حيث جذبتا الانتباه لقوتهما ولكفاءتهما المميزة، فضلا عن أنهما مقاومتان للألغام والكمائن ومصنعتان بالكامل داخل مصانع وزارة الإنتاج الحربي المصرية.
وتتميز المدرعة إس تي 100 بأن منها 10 أشكال مختلفة، كما تعد متعددة المهام، يمكن تجهيزها – بحسب الحاجة – لتنفيذ نوعيات مختلفة، منها ناقلة جند مُدرعة لمهام الهجوم والتدخل، والإسعاف حيث إنها قادرة على نقل 4 أفراد والاستطلاع والمراقبة، والقيادة والسيطرة.
ويمكن للمدرعة أن تعمل كوحدة دفاع جوي مُزودة بصواريخ ومدفعية مضادة للطائرات، كما أنها مركبة صائدة للدبابات مُزودة بصواريخ موجهة مضادة للدروع، وراجمة صواريخ وحاملة هاون، وحاملة صواريخ أرض-أرض دقيقة التوجيه مضادة للدروع والأفراد والتحصينات، ومركبة إشارة حرب إلكترونية.
ويبلغ وزن المدرعة 14.5 طن، ويصل إلى 18 طنًا بالحمولة القصوى، ويصل طولها إلى 6.4 متر، كما يصل عرضها إلى 2.6 متر، وارتفاعها 3.8 متر، فيما يبلغ عدد أفراد الطاقم 5 ويصل العدد إلى 8 لنسخة الهجوم والتدخل، وتصل السرعة القصوى للمدرعة إلى 115 كيلومترا في الساعة.
ويميز المركبة تصميمها الفريد المُخصص للتصدي للعبوات الناسفة والألغام على شكل حرف "V "من الأسفل، والذي يضعها ضمن فئة المركبات المقاومة للألغام والعبوات الناسفة مع الإشارة إلى أنها لا تملك شاسيها تقليديا، بل تمتلك هيكلاً مُوحدا، كأنها صدفة أو كبسولة ولكنها مُعززة في القسم السفلي بمواد عالية التحمل للانفجارات.
كما تتميز المركبة بأنه وفي حال تعرضها لعبوة ناسفة شديدة الانفجار ينفصل الجزء الذي يحوي الطاقم عن باقي المدرعة، لضمان بقائهم على قيد الحياة، ويمكن تركيبه على جسم آخر دون مشكلات، فضلا عن أن المقاعد الخاصة بالأفراد مزودة بتقنية امتصاص الصدمات الناتجة عن انفجار العبوات الناسفة والألغام، كما تتميز بإمكانية فك وتركيب واستبدال المحرك دون أية تعقيدات لتسهيل أعمال الصيانة أو الاستبدال في مسرح العمليات.
ومن مميزات المركبة كذلك بأنها مزودة بشبكة التمويه الخافضة للبصمتين الرادارية والحرارية، إلى جانب امتلاكها منظومة قتال وحماية متكاملة يمكن -بحسب الطلب- أن تحوي نظام إعاقة وشوشرة إلكترونية على مختلف نطاقات الاتصالات والشبكات اللاسلكية لتحييد أنظمة تفجير العبوات الناسفة عن بعد.
ليس هذا فحسب بل تمتلك المدرعة منظومة دفاعية نشطة تتألف من مستشعرات رصد وتحذير ضد أشعة الليزر والصواريخ المضادة للدروع، مع وسائل التشويش الحراري والكهروبصري، وقواذف سواتر الدخان والهباء الجوي الذي يحجب قدرة التوجيه الكهروبصري والحراري والليزري والراداري، حيث يحتوي على جزيئات من الفسفور الأحمر المشتعل والألومنيوم المُغطى بالألياف الزجاجية وكذلك بعض جزيئات النحاس الأصفر.
ويمكن تسليح المركبة برشاش متعدد عيار 7.62 * 51 مم، أو رشاش ثقيل عيار 12.7 * 99 مم، أو قاذف قنابل عيار 40 مم، وجميعها يمكن تنصيبها على محطة السلاح العاملة بالتحكم عن بعد، كما يتم التحكم في المنظومة الدفاعية ومحطة الرشاش الأوتوماتيكي من خلال نظام إدارة للمعارك الرقمي الذي يمكن إضافته للمدرعة، وخاصة النسخ القتالية المتخصصة منها، والتي يمكن أن تتسلح بالصواريخ المضادة للدبابات أو الصواريخ المضادة للطائرات أو مدافع الهاون.
أما المدرعة إس تي 500 فتستخدم لنقل الجنود أو عمليات القوات الخاصة أو الإسعاف، ويبلغ وزنها 8 أطنان وتصل إلى 10.5 طن بالحمولة القصوى، ويصل طولها إلى 5.6 متر، وعرضها 2.4 متر، وارتفاعها 3.1 متر، وتصل سرعتها القصوى الى 140 كم / س ومداها 700 كم.
وتعمل إس تي 500 كمركبة تكتيكية خفيفة لنقل الجنود أو عمليات القوات الخاصة أو الإسعاف، ويمكن تسليح المركبة بمحطة السلاح العاملة بالتحكم عن بعد والمزودة برشاشات متعددة الأعيرة، أو قواذف قنابل عيار 30 مم أو قاذف صواريخ مضادة للدبابات، أو حاملة للهاون بخلاف قواذف الدخان.