آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-05:52م

اخبار وتقارير


ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مع تجاوز الريال 1700

ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مع تجاوز الريال 1700

الأربعاء - 22 مايو 2024 - 10:41 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

أرتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع، بشكل كبير منذ نهاية إبريل الماضي، في المناطق المحررة التي تشهد تدهور مستمر لقيمة العملة الوطنية التي تجاوزت 1700 ريال مقابل الدولار، الأمر الذي أعجز معظم المواطنين عن الحصول على احتياجاتهم الضرورية من السلع والخدمات.

يأتي ذلك في ظل الحرب الاقتصادية والانقسام المصرفي الحاصل بين صنعاء وعدن، حيث يرى خبراء اقتصاد ومصرفيون أن الصراع الاقتصادي الذي وصل حالياً إلى مستوى خطير في ظل التأجيج الحالي من قبل الطرفين، يلقي بتبعات وخيمة يتحملها الشعب الذي يكابد ظروف معيشية صعبة للغاية.

وقال الخبير الاقتصادي مطهر عبد الله، أن كلتا السلطتين في البلاد تخلتا عن مسؤولياتهما في ضمان توفير الاحتياجات الضرورية لليمنيين من الغذاء والكساء والدواء والمأوى والتي تمثل في مستواها الأدنى حد الكفاف، غير أنها متطلبات واحتياجات ضرورية تحافظ على مستوى معين من العيش الكريم للفئات الضعيفة والفقيرة من السكان.

وأبدى استغرابه من تصرفات هذه السلطات التي ترفض التوافق على حل يعطي أملا لليمنيين بصرف رواتب الموظفين المدنيين في مثل هذه الظروف الصعبة والحرجة. كما يرى خبراء اقتصاد أن كلتا السلطتين في صنعاء وعدن تتنافسان على زيادة معاناة المواطنين وتدهور مستوى معيشتهم وأمنهم، والذي يمر من سيئ إلى أسوأ، كما تفتقدان أي رؤية سليمة لمعالجة الأزمات الاقتصادية المتتالية في مناطق نفوذهما.

وأوضح الخبير المالي والاقتصادي أحمد شماخ، بأن تشظي مؤسسات النقد في اليمن والانقسام الحاصل يعمق انهيار الاقتصاد الوطني ويضعف أكثر القوة الشرائية للعملة المحلية، لذا فإن الحل يقتضي إعادة توحيد المؤسسات النقدية وإعادة الثقة بالجهاز المصرفي اليمن.

وتطرق شماخ إلى نقطة مهمة في هذا الخصوص تتمثل في تأثير هذا الصراع المتأجج والانقسام على الاستثمار في اليمن الذي أصبح بيئة طاردة للاستثمار، بل وهروب رؤوس الأموال الوطنية، إذ إن لهذا الجانب أضرارا بالغة على تدفق المشاريع الاستثمارية التي بإمكانها أن توفر فرص عمل لليمنيين في ظل توقف صرف رواتب الموظفين وتردي الأوضاع المعيشية الذي يطاول معظم سكان البلاد.

وكان المحامي عبدالملك العقيدة الموالي للجماعة الانقلابية، أكد أن 43 تاجر ورجل أعمال، يستعد لمغادرة مدينة صنعاء المحتلة، ونقل نشاطهم التجاري إلى العاصمة عدن وحضرموت ومأرب والبعض إلى خارج اليمن، نتيجة تعسفات الحوثيين واحتجاز حاويات بضائعهم في الجمارك المستحدثة لأشهر طويلة وفرض مبالغ مالية كبيرة تحت مسمى الضرائب والزكاة والمجهود الحربي ودعم الشهداء والخ...