آخر تحديث :الأحد-27 يوليو 2025-11:55ص
اخبار وتقارير

ثورة شعبية في عدن ووزير الكهرباء يغادر الى الخارج

ثورة شعبية في عدن ووزير الكهرباء يغادر الى الخارج
الأحد - 12 مايو 2024 - 07:48 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص
يتصاعد الغليان الشعبي في العاصمة عدن، منذراً بثورة شعبية واسعة ضد الحكومة، جراء تدهور خدمة الكهرباء وعجزها عن الإيفاء بالوعود التي قطعتها خلال الأشهر الماضية.

وأرتفعت ساعات الإنطفاء إلى 10 ساعة يقابلها ساعتين من التشغيل في ظل إرتفاع درجة الحرارة مع حلول فصل الصيف، وسط تحذيرات محلية من إنقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المدينة في حال عدم توفير وقود لمحطات التوليد.

وتزامنت هذه الأوضاع مع تردد أنباء عن مغادرة وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين للمدينة، حسبما ذكر الناشط الصحافي احمد سعيد كرامة.

وفي منشور على حسابه بالفيسبوك، وصف المسؤول الاعلامي للمؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة عدن نوار ابكر الوضع بـ"الكارثي".

وبلغت أحمال الكهرباء في عدن اليوم الأحد 680 ميجاوات ومع نسبة عالية من الرطوبة، في حين انخفض اجمالي التوليد الحالي ظهر اليوم الى 140 ميجا.

وقال نوار ابكر أن الانخفاض مستمر بسبب التوقف التدريجي لمحطات التوليد ذات وقود الديزل التي ستتوقف كليا عند الثامنة مساءً.

وأضاف نوار ابكر "صباح الغد محطة الرئيس ستتوقف عن الخدمة كلياً وذلك لنفاد وقود النفط الخام"، لافتاً إلى أن العاصمة عدن ستكون غداً الإثنين غارقة في الظلام إذا لم يتم توفير وقود خلال الساعات القادمة.

تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تتواجد فيه باخرة منذ خمسة ايام في ميناء الزيت وعلى متنها 33 الف طن متري من مادة الديزل، لم يتم تفريغها بسبب خلافات بين التاجر والحكومة حول آلية السداد.

وقال نوار أبكر "حتى اللحظة لم يتم ضخ الديزل من السفينة وتأجل ذلك لحين حل الاجراءات المالية بين الجهات المعنية والتاجر، وشحنة المازوت مازالت في البحر وستصل المكلا في غضون يومين الى ثلاثة ايام وبعد تفريغ جزء من الشحنة ستصل عدن، اما النفط الخام لا جديد وقد تكون هناك انفراجة ولكن ليس الان !".

هذه الأنباء دفعت النشطاء في عدن إلى المنادة بثورة شعبية ضد الحكومة التي كانت قد وعدت في السابق بوضع حلول لخدمة الكهرباء تخفف معاناة السكان خلال فترة الصيف.

وتساءل النشطاء عن سبب تبخر هذه الوعود وفصل الصيف لم يحط رحاله حتى الآن.

وخلال السنوات الماضية ساعدت السعودية والإمارات، الحكومة على مواجهة أزمة الكهرباء من خلال منح وقود لمحطات التوليد، لكن الحكومة لم تستفد من هذه المنح في تحسين الخدمة وإيجاد آلية مستدامة لتوفير وقود المحطات.

ومع انتهاء شهر رمضان المبارك الذي تحسنت فيه الكهرباء بعد وصول اخر دفعة من المنحة الإماراتية، حاولت الحكومة رفع حصة محطة الرئيس (بترومسيلة) من النفط الخام عبر طلب تقدم به رئيس الحكومة احمد بن مبارك الى محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي.

غير أن رفض بن ماضي واشتراطه دفع قيمة الكمية المطلوبة من خام بترومسيلة، دفع سلطة مأرب إلى تخفيض الحصة اليومية من ثمان ناقلات الى أربع ناقلات وهو ما فاقم من انقطاعات الكهرباء.

وكانت الحكومة قد اتفقت مع أحد التجار على توفير شحنة ديزل بالاجل، ومع وصولها إلى ميناء عدن رفض التاجر تفريغ الشحنة قبل دفع قيمتها كاملة.

ومع الارتفاع المستمر لساعات الانقطاع، يتوقع سكان محليون أن تشهد عدن احتجاجات شعبية رافضة لتدهور الوضع ومطالبة بحلول عاجلة لتخفيف معاناتهم.