ضُجت مواقع التواصل الاجتماعي، بفيديو لقصيدة تعود لشاعر شاب من محافظة ذمار، ألقاها على مسامع الأديبة الفلسطينية مرام عايش الشهيرة بـ"فتاة النرد" على تطبيق "تيك توك"، بهدف معرفة رأيها وملاحظاتها.
وحظيت قصيدة الشاعر الشاب أسامة الرضي، التي حملت عنوان "من أنا؟"، بإعجاب واسع على مواقع التواصل، وأشعلت جدلًا بين متذوقي الشعر.
ويعود الفيديو الذي أُعيد تداوله أخيرًا، إلى قرابة 4 أشهر سابقة، حين طلبت منه الأديبة الفلسطينية عدم الإطالة، قبل أن تتمنى بقاءه واستمراره بعد اندهاشها بالنصّ.
وأعاد وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، نشر فيديو القصيدة على منصة "إكس"، وعلق قائلًا "في اليمن، حيث الأرض تروي قصصًا عتيقة، والسماء تعانق نجوماً لامعة، برز نجم شعري ينتمي لجيل الشباب، ينسج من الكلمات لوحات تحاكي الروح والقلب".
مشيرًا إلى أن الشاعر اليمني أسامة الرضي، "...لم يُظهر فحسب عمق التجربة الإنسانية والوجدانية للشعب اليمني، بل أيضاً نقل الإرث الثقافي الغني لوطنه إلى آفاق جديدة، ليحكي قصص الألم بصدق ينبع من أعماق الروح إلى أعماق الإنسانية، حيث تتلاشى الحدود، ويصبح الألم مرآة تعكس صورة الواقع بكل تجلياته".
ويرى الصحفي حسين حنشي، في منشور على "إكس"، أن اليمن "فعلا عقليات وجمال جبار ابتلت بمن يحكمها فقط.. لو اتيحت الفرص لهذا الشعب وتعلم واستقر لكان مرة أخرى منارة إنسانية".
وذكر حساب عربي يحمل اسم "خرساء" على منصة "إكس"، أن اليمن "ليست أصل العرب فقط ، بل أصل اللغة والبلاغة والإبداع ..".
في المقابل، يقول وكيل وزارة الإعلام اليمنية أسامة الشرمي، في بوست على "فيس بوك"، إن "بعض قصائد الفصحى في أيامنا اغتصاب للشعر، لذا لا تبدي إعجابك بما لم يعجبك فقط لأن الآخرين صفقوا له".
وأشار إلى أن "من الشعر لحكمة، والحكمة تتصف بالوضوح والبساطة والتجريد، والحكمة يفهمها الجميع ويحفظونها بسهولة، كشعر المتنبي عندما قال إذا غامرت في شرف مروم فلا ترض بما دون النجوم، وشوقي بقوله إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، ومثلهم الكثير كالمحضار (الشاعر اليمني حسين المحضار) الذي كل قصائده حكمة".
وتابع: "أما القصيدة غير واضحة المعنى فلا حكمة فيها ولا بيان، تشبه المكالمات الهاتفية في اليمن، كلمات متقطعة متفرقة غير مفهومة ترفع الجوال فوق تنزله تحت تعيد المكالمة برضو غير مفهوم".