كشفت اعترافات خلية إرهابية تم إلقاء القبض على أفرادها مؤخرا في العاصمة عدن، عن تورط قائد أحد ألوية الحماية الرئاسية التي شكلها ناصر عبدربه منصور هادي، نجل الرئيس السابق، بالعمل لصالح مليشيا الحوثي الإيرانية.
وكان الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، وضمن قراراته العبثية بالمؤسسة العسكرية، قد أصدر في عام 2017 قرار تعيين القيادي المحسوب على حزب الإصلاح الإخواني، امجد خالد القحطاني، قائدا للواء النقل حماية رئاسية، وترقيته الى رتبة عميد وكان ذلك بتزكية من الجنرال العجوز علي محسن الأحمر.
وفي العاشر من شهر نوفمبر الجاري، أعلنت شرطة عدن، القبض على خلية إرهابية مؤلفة من 4 عناصر بحوزتها كمية من المتفجرات تتبع القيادي الإخواني أمجد خالد الذي يقود عناصر ما تسمى بلواء النقل حماية رئاسية وينتشر في مدينة التربة جنوبي تعز.
وعثرت شرطة عدن على تسجيلات مرئية للقيادي الإرهابي أمجد خالد بحوزة خلية إرهابية تظهر إدارة وتنفيذ الرجل للعمليات الإرهابية في عدن ووقوفه خلف عمليات الاغتيالات التي تستهدف القادة العسكريين غير المواليين لجماعتي الإخوان والحوثي.
و نشرت شرطة العاصمة عدن التسجيلات المرئية مساء أمس الأحد، والتي توثّق تنفيذ عمليات إرهابية، و الدور المشبوه الذي يلعبه أمجد خالد في تجنيد خلايا إرهابية وتحريكها من مدينة التربة، صوب عدن، لتنفيذ عمليات إرهابية تركز على العمل الانتحاري، وتورطه في عمليات التفجير السابقة.
وبيّنت المشاهد التي جاءت بالصوت والصورة اعترافات أمجد خالد فيما يخص تجهيز وإعداد العناصر الإرهابية ومصادر تمويلها والأهداف الموكلة بها، بجانب خلايا الرصد والمتابعة.
وتضمنت الأدلة التي بحوزة أمن عدن أنّ مناطق تجهيز وإعداد هذه العناصر الإرهابية هي مدينة التربة جنوب تعز والتي تسيطر عليها جماعة الإخوان، كما تكشف عن مصادر التمويل وعناصر الرصد وأدوات ووسائل التنفيذ.
وفي الفيديو المعزز باعترافات أحد أعضاء الخلية، يظهر الإرهابي وهو يجري اتصالاً مرئياً مع عضو الخلية علي أحمد الفروي وهو أحد جنوده ويطالبه بتصفيات قيادات كبيرة في المجلس الانتقالي.
وفي الفيديو يطلب أمجد خالد من الفروي “كيفية إمكانية الوصول لتصفية مدير شرطة دار سعد مصلح الذرحاني، وهو أحد القيادات الأمنية للمجلس الانتقالي”.
وكشف الإرهابي أمجد خالد بالصوت والصورة كيف يجنِّد خلاياه ويديرها ويوجهها في تنفيذ العمليات الإرهابية، فضلا عن تحويله بلدتي "طور الباحة" و"التربة" إلى نقاط انطلاق لعملياته التي تستهدف العاصمة عدن.
وضمن اعترافات عضو الخلية الفروي قال إن "أمجد خالد يجري تواصلاته كلها عبر الإنترنت ويرفض استخدام الهاتف النقال"، مؤكدا أن "أمجد خالد كان يسافر الى صنعاء الخاضعة لمليشيات الحوثي".
وأوضح الفروي بأنه عند زيارته مدينة التربة لم يلتقي بامجد خالد، وحين سأل عن سر غيابه، أخبروه بأنه سافر إلى العاصمة المحتلة صنعاء وأنه سيعود بعد يومين إلى تعز.
وأشار إلى أنه" عند زيارة التربة التقى شخصا أجنبيا قام بتدريبه على زراعة العبوات الناسفة وتفجيرها"، لافتا إلى أن أمجد خالد أباح دماء قادة الانتقالي المناهضين لمشروعه بزعم أنهم طواغيت".
وكشف عضو الخلية الفروي، أيضا أن "أمجد خالد يستعد لتنفيذ عملية إرهابية بالوكالة لصالح الحوثيين تستهدف التخلص من أبرز القيادات الأمنية والعسكرية للانتقالي على رأسهم مصلح الذرحاني ثم أوسان العنشلي قائد قوات الطوارئ وجلال الربيعي قائد الحزام الأمني في عدن خلال فترة من 6 أشهر إلى سنة".
وأثبتت الاعترافات والاتصالات المرئية، تورط أمجد خالد خلف عملية اغتيال، اللواء ثابت مثنى جواس ونجله وعدد من مرافقيه، بسيارة مفخخة انفجرت أثناء سيرهم بالمدينة الخضراء، عصر يوم الاربعاء الموافق لـ23 مارس من العام 2022م.