آخر تحديث :السبت-14 ديسمبر 2024-08:30ص
ملفات

ولادة مشؤومة بهذا التاريخ فتحت على اليمن باب الجحيم وأدخلته دوامة الخراب

ولادة مشؤومة بهذا التاريخ فتحت على اليمن باب الجحيم وأدخلته دوامة الخراب
الخميس - 14 سبتمبر 2023 - 03:36 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

أعلن إخوان اليمن في هذا التاريخ 13 سبتمبر من عام 1990، تأسيس رافعتهم السياسية "حزب الإصلاح" ليسقط البلد في دوامة الخراب ويدخل نفق الإرهاب.

وفتحت هذه "الولادة المشؤومة" على اليمن باب الجحيم خصوصا أنها جاءت بعد نحو 5 أشهر من توحد اليمن شمالا وجنوبا، ليقود الإخوان بعد 4 أعوام فقط أولى غزوات تكفيرهم وتمثلت باجتياح الجنوب وبفتوى دينية من كبار قيادات التنظيم الإرهابي وذلك في حرب صيف 1994.

وعاث الإخوان فسادا جنوبا وشمالا حتى تحولت أرض اليمن السعيد منطلقا للجماعات الدينية المتطرفة، فعلى أنقاض فكرهم فرخ تنظيم القاعدة أول أجيال إرهابه جنوبا بالتزامن مع ولادة تنظيم "الشباب المؤمن"، نواة الحوثيين شمالا.

مسيرة ملطخة بالدم لم ينسها اليمنيون الذين حولوا ذكرى تأسيس حزب الإصلاح الإخواني إلى مناسبة لتعرية جرائم "تنظيم الخراب" على مدى 3 عقود في البلاد شمالا وجنوبا.

وأطلق سياسيون وناشطون محليون حملة واسعة استهدفت فضح جرائم حزب الإصلاح وتهديداته ككيان مشبوه على اليمن ودول الجوار والعالم وذلك تحت وسم "الإخوان_إرهاب_عابر_للقارات".

وحظيت الحملة بتفاعل شعبي ونخبوي على السواء، منذ الساعات الأولى لانطلاقها، وشاركت فيها نخب سياسية يمنية وعربية، أكدت التهديدات التي يشكلها الإخوان على اليمن والمنطقة برمتها.

تعرية إرهاب الإخوان
وأحدثت الحملة حراكًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمنت تحذيرات من الخطر الذي يشكله تنظيم الإخوان، وذراعه المحلية في اليمن المتمثل بحزب الإصلاح على استقرار اليمن ودول الجوار، بحسب سياسيين عرب ويمنيين.

وقال السياسي اليمني محمد باحداد، إن الحملة تهدف إلى تعرية إرهاب جماعة الإخوان، الذي لم يقتصر على اليمن، بل أصبح عابرا للقارات، وبات يهدد السلم العالمي.

وأضاف باحداد أن إطلاق الوسم يأتي تزامنًا مع الذكرى الـ33 لتأسيس ذراع الإخوان باليمن، حزب الإصلاح اليمني الإرهابي، حيث تمثل هذه الذكرى ”ميلاد كيان مشؤوم لا يسعى إلا سوى التآمر على كل من يخالفه”.

ضرب النسيج اليمني
الحملة كشفت العديد من الحقائق حول جرائم تنظيم الإخوان منذ الوهلة الأولى لتأسيسه ووجوده في اليمن خلال أواخر أربعينيات القرن الماضي، والتي توجها بتأسيس حزب الإصلاح في سبتمبر/أيلول عام 1990.

سياسيون وأكاديميون وباحثون، وإعلاميون وناشطون شباب شاركوا في الحملة، أكدوا أن "تأسيس حزب الإصلاح اليمني كان هدفه ضرب وتمزيق النسيج اليمني عمومًا؛ خدمةً لمخططات التنظيم الدولي للإخوان”.

كما كشفوا عن حقائق معاداة حزب الإصلاح والإخوان لحقوق الشعب في المحافظات الجنوبية، وإصداره الفتاوى التكفيرية ضد شعب الجنوب لإباحة اجتياحه تحت مبرر تكفيره، والتآمر على المشاريع السياسية الجنوبية.

وتحدثت الحملة بالحقائق عن جرائم الإخوان بحق شعب الجنوب، التي كان أبرزها اجتياح واحتلال الجنوب في حرب صيف 1994، مدعومًا بفتاوى أباحت دماء أبناء الجنوب، ونهبت أراضيهم بهدف منعهم من نيل حقوقهم.

الحملة لفتت إلى أن "حزب الإصلاح (ذراع الإخوان باليمن) لم يلتزم أبدا بقيم الشراكة السياسية، وكان دائمًا يُمارس سياسة الإلغاء والإقصاء والتهميش والإبعاد السياسي".

تهديد عابر للقارات
المشاركون في الحملة أشاروا إلى أن "حزب الإصلاح اليمني الإرهابي، بات يهدد استقرار المنطقة، ويعمل ضد مصالح التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة”.

وتابعوا: "أكدت قيادات جماعة الإخوان في اليمن ومصر في أدبياتها على أهمية إقامة دولة إسلامية (إخوانية) باليمن، وذلك منذ عهد المؤسس حسن البنا، الذي رأى في اليمن الدولة الأنسب لإقامة مشروع ”الخلافة الإسلامية" حد زعمه؛ بهدف استهداف أمن واستقرار دول الخليج تحديدا".

وقال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية في اليمن سعيد بكران إنه "مر 33 عاماً من الإسلاموية الفاشية الآثمة والكاذبة الانتهازية والتي دمرت الوحدة وأسقطت الدولة في الجنوب ونخرت جسد الدولة في الشمال ثم أجهزت على ما بقي منها".

وأضاف أنه "عندما يحتفل الخراب بذكرى ميلاده، فهو تذكير بـ33 عاما من العداء المطلق والنهائي والتام للجنوب وشعبه تكفير وشيطنته"، مشيرا إلى أن "الإخوان قسموا اليمن الموحد طوعيا إلى دار إسلام ودار كفر وحرب".

وأوضح أن "الإخوان انتهى بهم المطاف إلى نشر الفتنة في وسائل التواصل الافتراضي بين الدول والشعوب، وهي خاتمة مخزية لتنظيم زعم أنه صاحب مشروع عالمي".

‏وكان زعيم الإخوان في اليمن محمد اليدومي قد أطل عشية ذكرى تأسيس حزبه يدعو إلى تحالف سياسي جديد محاولا ابتلاع القوى الوطنية الجديدة التي ولدت من رحم النضال ضد مليشيات الحوثي وتنظيم الإخوان الإرهابي.

كما خص زعيم إخوان اليمن محافظتي تعز ومأرب الواقعتين تحت هيمنة التنظيم الإرهابي بالثناء على تضحيات أبنائهما دون الإشارة لتضحيات بقية أبناء المحافظات اليمنية بالأخص المحافظات الجنوبية التي قدمت تضحيات جسيمة في مواجهة ثلاثي الإرهاب الحوثي والقاعدة والإخوان.