كشف تقرير صادر عن منظمة سام للحقوق والحريات ، تسجيل أكثر من 5 آلاف حالة انتهاك تعرضت لها المرأة اليمنية منذ بداية الحرب الحوثية العبثية 2015 وحتى نهاية 2022.
وأوضحت المنظمة في تقرير صادر عنها أن الانتهاكات شملت القتل، والإصابات الجسدية، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، والتعذيب، ومنع من التنقل "والتي ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأكد التقرير أن ميليشيا الحوثي حلت في مقدمة الأطراف المنتهكة لحقوق المرأة بنسبة 70%، و30%،جهات أخرى من قتل متعمد وإصابات بالغة بحق المدنيات والناشطات.
وأشار التقرير إلى أن عدد اليمنيات اللاتي قتلن خلال هذه الفترة بلغ ١١٠٠ امرأة، سقط العدد الأكبر منهن في مدينة تعز، بعدد ٥٠٠ امرأة، تلتها الحديدة (200)، عدن (42)، لحج (45)، وصعدة (100)، فيما أصيبت 1500 امرأة، وكان لتعز أيضا النصيب الأكبر بينهن بعدد 1600 امرأة.
وتابع التقرير: "ومن بين إجمالي النساء اللواتي فقدن حقهن في الحياة (600) امرأة قتلن نتيجة تعرضهن لشظايا قاتلة، و (300) أخريات قتلن نتيجة لإصابات مباشرة بالرصاص، فيما قتلت (120) امرأة نتيجة إصابتهن بشظايا الألغام، و (15) امرأة نتيجة إصابتهن بشظايا العبوات الناسفة، فيما قتلت (40) امرأة نتيجة جروح مختلفة.
ووفق التقرير تصدرت ميليشيا الحوثي قائمة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات الواقعة بحق نساء، حيث قتلت 1112 امرأة خلال الفترة التي يغطيها التقرير، ولفت التقرير إلى أن عدد المصابات بلغ ٢٢٠٠ امرأة، كانت النسبة الأكبر منهن في مدينة تعز بعدد وصل إلى 1600 امرأة، وكان السبب الأكبر لإصابة النساء تعرضهن للشظايا، حيث وصل عددهن إلى 1100 امرأة، و535 أخريات أصبن بالرصاص، موضحاً أن "العدد الأكبر من الإصابات كان بفعل هجمات مليشيا الحوثي والتي نتج عنها إصابة 1312 امرأة، فيما أصابت مليشيا الحوثي وحدها 300 أخريات.
وبين التقرير أن ميليشيا الحوثي فرضت العديد من القيود، وأصدرت العديد من الممنوعات التي تهدف تشديد الخناق على حياة الناس وتحديد نمط الحياة الذي يجب عليهم ممارستها، كحالة من فرض الوصاية على المجتمع، والمرأة على وجه التحديد، والتي تعدّ في طليعة المستهدفين في القوائم التي وصلت إلى وضع معايير لشكل ولون ومقاس الملبوسات التي ترتديها.