آخر تحديث :الإثنين-24 نوفمبر 2025-01:04ص

دماء الـ17.. بين ساطور الحوثي ومعركة "السيقان" الإخوانية

الإثنين - 24 نوفمبر 2025 - الساعة 01:04 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


ملايين من الرهائن تحت قبضته ، خزان بشري يوزعه على ساحات حروبه ومحاكماته وسجونه ، لاشيء يخفف من توحشه ويبعث برسالة تزكي يمنيته وتمنحه قدراً من الأنسنة.

17 ضحية على بوابة الموت ،في محكمات أكثر من هزلية ، بعشر جلسات فقط وبقضاء مسيس سيبعث الحوثي بهؤلاء إلى ساحة الإعدام خلال الأيام القليلة القادمة، أحدهم من ذوي الإحتياجات الخاصة إبن شيخ ريمة ، وآخر سُجن لرفع العلم السبتمبري فإذا به يلبس تهمة أخرى تقوده إلى المقصلة.

أدمن الحوثي قتل الناس بدم بارد ، وكأن هذه الملايين اضاحى يتقرب بها من الله ، ويعزز ملكه بسفك وإزهاق المزيد من الأرواح، حيناً للهروب من إستحقاقات الداخل ، وتارةً لشد عصب جماعاته المذهبية.

الحوثي بشع بما لايقاس ، والأقسى والأمر إن من يتخذهم أوراق لعب دموي لتحقيق غاياته السياسية ، هم في حالة رضوخ قهري لآلة رعبه ، لا رفض ولا إحتجاجات ولا مايوحي بمقاومة.

الشرعية تركت هؤلاء الضحايا لمصيرهم المأساوي، خرجوا من جدول أعماله ، في ما الإصلاح المسيطر على مقدرات الجيش وعلى هامش واسع من القرار السياسي، يكلف - لخلط الأوراق وحرف إنتباه الرأي العام - ، أدواته بصناعة معاركه الوهمية مع سيقان الفتيات ، وادعاء الدفاع عن الفضيلة ، وكأن دماء الـ 17 القتيل القادم ليس هناك مايوجب الدفاع عنهم في قاموس الدين والوطنية والفضيلة ، توقيت مشبوه يصلنا لنتيجة واحدة : بين الطرفين الفاشيين الدينيين تخادم، حد الجُرم المشترك .