#لله #يامحسنين
عارف يعني ايش “توأمة” بين عدن ومدينة شنغهاي الصينية ؟؟
وبصراحة، كثير من الناس قد يمرّ عليهم المصطلح مرور الكرام دون أن يعرفوا ما المقصود أصلًا بـ"التوأمة". التوأمة بين المدن هي اتفاقية تعاون رمزية أو تنموية بين مدينتين من دولتين مختلفتين، تهدف عادةً إلى تبادل الخبرات، وتنمية السياحة، والتعاون في مجالات الثقافة أو الخدمات أو الإدارة.
يعني باختصار: مدينة تتبادل المعرفة والفرص مع مدينة أخرى تشبهها أو تكملها في مجالات معينة.
في الحالة الطبيعية، تكون التوأمة بين مدينتين عندهما شيء يقدّمانه لبعضهما. مثلًا: توأمة بين مدينتين ساحليتين لتبادل الخبرة في الموانئ، أو بين مدينتين سياحيتين لتطوير السياحة، أو بين مدينتين تكنولوجيتين لتوسيع التعاون الرقمي.
لكن لما نسمع إن “عدن” بتعمل توأمة مع “شنغهاي” تحديدًا... فهنا لازم نوقف شوي ...لا مش شوي كثييير
شنغهاي مدينة فيها أكثر من ٢٠ مليون نسمة، فيها أطول ناطحات سحاب في آسيا، أكبر ميناء في العالم، وأقوى اقتصاد محلي بعد طوكيو. مدينة تشغل ليلها ونهارها كخلية نحل، فيها نظام نقل ذكي، ومؤشرات جودة حياة تحسدها عليها حتى عواصم أوروبا.
ايش من خبرات عندك بعدن بتتبادلها مع شنغهاي نشتي نعرف 🤣؟
أما عدن… فمدينة بالكاد تضيء ليلها، بالكاد تشغّل مولداتها، بالكاد تحافظ على شوارعها من الحفر التي تحولت إلى معالم أثرية ، عدن بلا رواتب ، عدن الحاويات في مينائها تجلس بالثلاثة اشهر وتبكي التجار ، عدن اللي اسعارها زي شنغهاي وعيشتها زي افريقيا الوسطى
فيا جماعة الخير، مشكلتنا مش في التوأمة… مشكلتنا إننا نحاول نُجري سباقا أولا ونحن ما زلنا نحبو.
قبل ما نتوأم مع شنغهاي، خلونا نتوأم مع أنفسنا أولا مع شوارعنا، مع خدماتنا، مع كهرباءنا اللي مهليش اصلا
خلونا نوقّع توأمة بين المسؤول وضميره، وبين الخطط والكفاءة، وبين الوعود والتنفيذ.
بعدها، لما نكون فعلاً مدينة مش قرية ، وقتها ممكن نمدّ يدنا لمدن بحجم شنغهاي. ولا هي مدة يد وخلاص ؟
من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك