لن تفضي زيارة وزير الدفاع في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا الى مدينة تعز الخاضعة لسلطة الامر الواقع ،إلا الى مزيد من الجنوح نحو التمرد على السلطة الشرعية .
في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب الاكاحة بجميع القيادات العسكرية والامنية لضلوعها في الفساد والفوضى التي تعيشها المحافظة .
وزير الدفاع الفريق محسن الداعري قام بزيارة مفاجئة اليوم الاثنين الى محور تعز المتمرد على الشرعية .
الزيارة اليوم ليست سوى مكافأة على مزيد من حالات التمرد في قادم الايام .
الشاغل لموقع قائد محور بلا قرار جمهوري يعني انه غير شرعي ،
القيادات الاخرى في الالوية والكتائب ضالعون في جرائم جنائية وفساد كبير .
منذ اغتيال البطل عدنان الحمادي والمحور مشغول في تحرير المحرر ،لم يتقدم مترا واحدا في اي اتجاه ،ومنكفئ على معاركه في الداخل معارك يخوضها في جبهات الموارد والجبايات ،والاحتلال للمنشآت ،ومواجهة الصحفين في المحاكم والنيابات ،
لم يعد هناك اي جبهة حقيقية لتحرير الارض او حماية المدينة كما يدعي سوى عبر الاعلام الكاذب المخادع والمزيف للواقع ،
وزير الدفاع اثناء الاستعراض اتضح له ان الوضع ماساوي لجيش بائيس يقوده الاخوان المسلمون ،ينهبون الموارد ويفرضون الجبايا باسمه لكن لايتحصل على شيئ منها .
الصورة خلال العرض كانها وسط جيش شعبي وليس نظامي يتبع وزارة الدفاع .
العرض اليوم كان فضيحة للاخوان المسيطرون على قيادة المحور والمسخرون لكل امكانات المحافظة لصالح اكذوبة اسمها الجيش ،فيما هي تذهب بعيدا عن افراد ذلك الجيش (الجائع) ليس من قلة الامكانات بل من قلة الوازع الوطني وانعدام المسئولية، مع كثرة قادة المجاميع الاخوانيةالمستحوذة على النصيب الاوفر من تلك الامكانات على حساب المنتسبين الحقيقين للجيش .
زيارة الداعري ليست سوى شرعنة لاستمرار النهج المتبع في التمرد ونهب الموارد وفرض جبايات خارج القانون ..
ماكان لوزير دفاع ان يزور مدينة فيها محور متمرد يرفض اوامر وزير الدفاع ،ومستمر في ذلك ،
ماكان لوزير دفاع ان يزور محور على راسه شخص بدون قرار جمهوري الى الآن .
ماكان لوزير دفاع ان يزور مدينة ماتزال تركة هادي والمخلوع علي محسن الاحمر جاثمة عليها ،حتى يجري تطهيرها ..
ماكان لوزير دفاع ان يزور مدينة في قيادة جيشها مطلوبون وقتلة ومحتلو مؤسسات الدولة ، يمنعون رجال الدولة من استعادة دورها .
ماكان لوزير دفاع ان يزور محور ربعه مزدوج وظيفيا ،ومعسكراته تفتح لمليشيات الحشد الشعبي المدعوم من مخابرات دولة اجنبية ،
ماكان لوزير دفاع ان يزور محور يرفض اعادة مرتبات اكثر من عشرة آلاف ضابط وصف وجندي منظم من الجيش المدرب .
كان يمكنه الاكتفاء بلجنة ان كان هناك ضرورة .
زيارة وزير الدفاع لمحور في البرتوكولات العسكرية لها معان ليس اقلها ستة اشهر اقدمية ونيل رتب .
لكن يبدو ان الدكتور الفريق الذي سبق وان زار محور كتاف بقيادة رداد الهاشمي ذو الطبيعة الملشاوية لم يدرك بعد معنى زياراته المتعددة التي باتت بلا معنى ..؟!
فلا تقدوم ولا تؤوخر من ورائها ..؟!
ولا اطاحة او اقالة او محاسبة لاحد كل يبقى في مكانه ثابت ..؟!
وجريمة اعدام افتعان المشهري ،ومائات الضحايا بسلاح جيش تحت قيادته مجرد زوبعة في فنجان يفتعلها الناصريون الاوغاد للنيل من جيش وشرطة طيور الجنة ..؟!