آخر تحديث :السبت-18 أكتوبر 2025-10:24م

إن سألوك عن عدوك .. !؟

السبت - 18 أكتوبر 2025 - الساعة 06:43 م

محمد عيضة شبيبة
بقلم: محمد عيضة شبيبة
- ارشيف الكاتب


▪︎ لا تمدح عدوك وأنت تحاربه فإنك بهذه الغفلة قد تسجل نقطة وتفتح ثغرة هي لصالحه .

▪︎ ولا تقل في عدوك ماليس فيه أو تنسب إليه ماليس منه فإن للحروب أخلاقا لا تلوثها العداوات مهما كانت شدتها

▪︎ وإذا سألوك عن عدوك وأضطررت للجواب وكان لابد من الكلام فلا تكذب فإن الكذب حبله قصير وستره رقيق ولا يليق بالكبار ولا بشرف الخصومة.

▪︎ ومن الذكاء في الحرب أن تنشر عيوب عدوك التي هي فيه وتتحدث عن قبحه الذي هو منه، وتحذر من شره وتحرض علىٰ مقته، وتبقىٰ على هذه الوتيرة حتى تضع الحرب أوزارها .

▪︎ ولا تذهب لتبحث عما تراه فيه حسنا أو تظنه إيجابيا ثم تذيعه وتتحدث به فإن هذا الصنيع كنتاج أحد أفراد التوجيه المعنوي الذي يعمل لصالحه ولو كنت صادق النية وصادق العداوة فالعبرة في إدارة الحروب بحسن العمل لا بصدق النية.

▪︎ وإذا كان لابد من الأخذ والرد والحوار والجدل مع رفقاء الطريق وزملاء الهدف عن عدوكما المشترك فيجب أن يكون هذا الجدل في مسارات خاصة وغرف مغلقة لا يراها عدوكما ولا يسترق منها السمع .

▪︎ ومن أخطأ في إدارة الصراع، أو تعثرت به القدم أو زل به القلم فلا يجوز أن يُخَونه رفاقه ولا أن تُهدر حسناته فلكل جواد كبوة ولكل عاقل هفوة ولا يسلم من الزلات أحد، ولا يتعثر إلا من يسير .

اللهم ارزقنا جميعا الحكمة والصواب وفصل الخطاب .