#ملف البيوت المغتصبة في تعز ، قصص تشيب الرأس وأهالي الحق يخافون التحدث..
#كثير من العمارات والمنازل المتاثرة بالحرب، او هجرها اهلها وبالذات في المناطق التي شهدت مواجهات (شرق مدينة تعز ) باتت عرضة للاستحواذ بالقوة الغاشمة وفريسة سهلة للاستثمار من النافذين دون وجه حق ....
و تعزو مصادر حقوقية صمت المالكين وعجزهم عن مواجهة الناهبين واستعادة املاكهم إلى عدم وجود جهات قضائية نزيهة وخوفهم من انتقام العصابات المسلحة التابعة لقيادات. نافذة .
#كشفت وثائق رسمية تعرض امرأة في مدينة تعز لعملية نصب واحتيال فجة من قبل مغتصب لاحدى العمارات شرق المدينة.
وبحسب الوثيقة، فإن السيدة عديلة قاسم قامت باستئجار شقة في عمارة بحوض الاشراف، وسلمت مقابل الايجار 350 الف بواقع ايجار شهري 70 الف ريال.
المؤجر انتظر حتى اتمت المرأة تجهيز الشقة بالنوافذ والابواب وغيرها حتى اصبحت صالحة للسكن، حتى قام بدفع قريب له للاستحواذ على الشقة بكل اثاثها وتجهيزاتها بالقوة، بقصد مضايقة المرأة لتترك ماخسرته من ايجار وتجهيز للشقة.
قريب الشخص المؤجر لم يحترم والدة المرأة التي كانت قد تمكنت من دخول الشقة، حاول الدخول بالقوة، والاخر (المؤجر) منع المرأة من دخول العمارة، لتظل والدتها محاصرة بالشقة في الدور الرابع وغير قادرة على مغادرتها حتى لايتم مداهمتها مجددا ومصادرتها.
فيما المرأة(عديلة) مهددة بالضرب من قبل المؤجر، لا تستطيع دخول العمارة، فكانت تزود والدتها بالطعام من خلال سلة مربوطة بحبل من الشارع وحتى الدور الرابع وفقاً لفيديو يوثق الحادثة.
و امام كل ذلك اضطرت المرأة (عديلة) لتقديم شكوى بالشخص الذي اقتحم شقتها، والمؤجر الذي منعها من دخول العمارة.
ليتضح ان كلا الشخصين لاعلاقة لهما بالعمارة لامن قريب ولامن بعيد وانها اي العمارة تعود ملكيتها لشخص مختف يدعى الشعبي.
و وجهت النيابة لهما تهمة النصب والاحتيال وانتهاك حرمة مسكن بدون وجه حق.
و خاضت عديلة معركة تقاضي بعد ان اكتشفت انها وقعت ضحية نصب واحتيال من قبل شخص مغتصب للعمارة.
و بعد رحلة تقاضي قضى الحكم بالاخلاء الطرفين المتنازعين للعمارة، كون الايجار باطل صدر من غير ذي صفة ، بخلاف قرار اتهام النيابة، وبدون اي تعويض للمرأة عن اصلاحها للشقة او مادفعته للمؤجر المحتال، واقر بها في محاضر التحقيق.
المحكمة اعادت الملف للنيابة للتصرف فيما العمارة لاتزال مغتصبة حتى الآن، والمرأة بلا تعويض.
#اللافت ان هناك حالات كثيرة مماثلة يقوم مغتصبو العمارات والمنازل بممارسة اعمال نصب واحتيال تجاه المستاجرين.
#قضية مشابهة في حي العسكري امرأة قامت باصلاحات لشقة في احدى العمارات المتاثرة بالحرب، وبعد تجهيزها قامت امرأة اخرى ادعت انها هي من سمحت باصلاح الشقة وتطالبها بالايجار دون وجه حق، تطور الامر الى حصار وتنمر حتى وصل الى قسم الشرطة.
المرأة المطالبة بالايجار دون ان تكون مالكة للعمارة او مخولة، طمعت في الشقة بعد اصلاحها من اثار الحرب ورأت ان تمارس الابتزاز بمزاعم واهية لدفع المرأة الساكنة وابنتها على المغادرة.
الفضيحة ان قسم الشرطة بدلا من وضع حد للاحتيال الزم المرأة بترك الشقة وتسليمها لمن لاعلاقة لها وهكذا.
#ولعل السؤال الذي يجب طرحه هنا: لماذا نجح حزب الإصلاح في تقديم نموذج أفضل في مأرب، وفشل في تعز؟؟؟.
#الإجابة التي يخجل الجميع من قولها صراحة: لأن تعز لا تدار بعقلية الدولة بل بعقلية مجموعة من "المحببين" أو من يعرفون شعبيا بـ"المفصعين"...
ممن تسلقوا مفاصل السلطة من الأمن إلى الجيش، ومن الصحافة إلى منظمات المجتمع المدني، ليعيدوا إنتاج المدينة بمنطق القرية، لا بمنهج الدولة...
ما تحتاجه تعز " اليوم " ليس حملة عسكرية جديدة ولا اعتقالات مؤقتة ولا لجان تحقيق. ما تحتاجه هو فصل واضح بين الفعل المقاوم والعمل التنفيذي...
بين البندقية والإدارة...بين التضحيات والمناصب....
إذا لم يتحقق هذا الفصل.. ستظل تعز غارقة في دمها ودموعها مدينة مشلولة.. تترنح بين أحلام المدنية وكوابيس السلاح..
" والله غالب علي امره "
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )