آخر تحديث :الثلاثاء-30 سبتمبر 2025-02:11ص

فوبيا الإصلاح ومكسب الساحل

الثلاثاء - 30 سبتمبر 2025 - الساعة 01:39 ص

عبدالسلام القيسي
بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب


إستنفار الإصلاح، ضد أي قضية مطروحة،هو فشلهم الأكبر،

وطريقتهم في الدفاع عن أنفسهم مدعاة للضحك، وفي أحايين كثيرة ليسو أصلاً محتاجين للدفاع عن أنفسهم، ولا أحد يتهمهم،والحديث عن سلطة وعن إصلاحات، واذا قلت لهم تعز بيدكم،قالوا لا، واذا آمنت بكلامهم وطالبت بإصلاحات شتموك !


تعليب القضايا، منذ سنوات، أوصلهم لمرحلة مثل هذه، مرحلة الخسران المبين، وأقصد بالخسران هو سقوط تأثير الكلمة والرأي،وبهما أستطاعوا هزيمة كل الأطراف، لعقد ونصف،والبقاء .


خسارة الإصلاح تأثير الحجة وسقوط الكلمة منهم، هو الخسارة الحقيقية، وسبب ذلك معالجاتهم لشتى القضايا، مرة ومئة مرة ثم ألف مرة، الى أن اكتسبت الجماهير مناعة حقيقية،وصارت تعرف الطريقة الإصلاحية لكل القضايا،وفجأة سحر الرأي تلاشى،ذبُل .


كل من تحدث عدو، وكل من تثيرت قضيته ينتمي للمؤتمر بالنسبة لهم ،كل صوت مؤلب من الساحل، وكل حادثة في سبيل إسقاطهم،ولذا خسروا كل الناس، خسروا الجماهير الغفيرة،خسروا .


وأكبر مكسب للساحل أتى بدفع من الإصلاح، الناس تسوحلوا بالطريقة الغبية للحزب، وربما بطريقة صناع الرأي لديهم، الذين يرون الإصلاح إختصاراً للبلاد وللوطن وللمعركة ولكل العالم .