آخر تحديث :الأحد-14 سبتمبر 2025-01:35ص

قطر بين صواريخ الملالي وغارات إسرائيل.. حلفاء اليوم أعداء الغد

الأحد - 14 سبتمبر 2025 - الساعة 01:29 ص

حسين الوادعي
بقلم: حسين الوادعي
- ارشيف الكاتب


المهم…

بعد قصف إسرائيل لصديقتها قطر، استنفر العرب العاربة والمستعربة لبحث الأمر وتشكيل حلف دفاعي يمنع تكرار ما حدث.

في البداية فكر اتباع “وحدة السنة والشيعة تحت عمامة الملالي” في استجداء إيران، لكنهم تذكّروا أن إيران نفسها قَصَفت قطر، وأن القصف الإيراني فتح الباب للقصف الإسرائيلي.

قالوا: خلاص، لا حل إلا حلف دفاعي عربي يعيد أمجاد الفتوحات والتوحّد العربي ضد الخارج. لكنهم تذكّروا أن قطر نفسها تعمل على خلخلة أمن مصر والسودان واليمن، وقبلها كانت تزرع الألغام الطائفية في سوريا والألغام السياسية في الخليج.

ففشلت فكرة الحلف العربي لأن البعض يرى في قطر ما هو أخطر من الكيان.


قال المحللون: ما لها إلا أمريكا، ومعاتبة “العم سام” لأن قاعدة العديد، التي جددت قطر بناءها بالمليارات، لم تقم بدورها في الدفاع عن برميل الغاز العالمي الضخم. لكنهم تذكّروا أن أمريكا نفسها لم تغضب كثيرًا رغم الاعتذار الإعلامي الناتج عن الطائرة القطرية الخاصة المهداة لترامب.


طيب… روسيا؟ روسيا نفسها عاجزة عن الدفاع عن مؤخرة بوتين التي غرقت أمام المقاومة الأوكرانية والدعم الغربي. والصين ليس لها رغبة في الدفاع عما لا تحتاج إليه.


وفي انتظار المنقذ، تلقت قطر عرضًا حوثيًّا “رائعًا”: أعطونا دولارات وسنستمر — حسب العرض — في تهريب الصواريخ الإيرانية وقصف إسرائيل. فكرت قطر وقدرت لكنها تذكرت أنها نفس الصواريخ الايرانية التي قصفتها .


خالص التعاطف ..