آخر تحديث :الخميس-04 سبتمبر 2025-08:35م

الحوثي ليس تفصيلا يمنيا بل منتج عميل

الخميس - 04 سبتمبر 2025 - الساعة 05:07 م

نبيل الصوفي
بقلم: نبيل الصوفي
- ارشيف الكاتب


‏لم يأتي الحوثي من مدارسنا ولا من مساجدنا ولا من احزابنا..

لم يأتي من حروبنا ولا من انتخاباتنا..

لم تصدره مذاهبنا، ولا نبت من مناطقنا.

ليس زيديا.. ليس صعديا.. لا يشبه ديننا وتديننا في أي شيء.

ليس حتى اماميا بالمعنى المذهبي، هو يتحدث عن الولاية أما الامامة عنده ففي رقبته بيعة لولي الفقيه في طهران. عميل معتمد.

لايمكن محاسبة الجمهورية والتعددية والمذهبية والمناطقية بتهمة انها انتجته لانها اقرت التعدد والانفتاح ودعمت كل التوجهات.

فالحوثي لم يأتي من احتفالات يوم الغدير، ولا من هجر العلم ومعاقله في حجة وعمران وصعده، ولا من فتاوى مجد الدين المؤيدي او مدرسي الجامع الكبير.

هذه كلها تفاصيل يمنية ضمن صورة اليمن بماضيه البعيد والقريب، اما الحوثي فلاينتمي لأي منها على الاطلاق..

هو نسخة من تنظيم القاعدة لكن بوجه متشيع. وكلها ادوات ايران.

هو منتج عميل.

تنظيم من خارج البنية اليمنية دينا ودنيا.

فيروس خارجي بني في معامل الحرس الثوري ثم ذات لحظة تم ارساله لليمن.

لو لم تتدخل ايران، لكن الحوثي وحزب الله وغيرهم مجرد بنى محلية في مجتمعاتنا الوطنية ضمن كل البنى والمكونات المختلفة، لها مالها وعليها ماعليها.

كان يمكن مناقشتهم الحجة بالحجة، والاختلاف معهم فكريا وثقافيا ومذهبيا، وتبقى الدولة جمهورية وطنية للجميع.

لكنهم اليوم مجرد اذرع ايرانية عميلة، يسيطر الحوثي على دولة اليمنيين بالحديد والنار، ويعبث بكل خياراتهم دينا ودنيا، في سياق مشروع دولة أخرى تتصارع سلطتها مع شعبها بالاساس.

مشهد مخزي تاريخيا من طهران وحتى صنعاء.


- من صفحة الكاتب على اكس