الإخوان المسلمون، ومن دار في فلكهم داخل ما يسمى بمؤتمر حضرموت الجامع لا يفوتون فرصة إلا ويتسلقون على كل حدث ويستغلونه لتجييره نحو أجنداتهم الضيقة .
من القطن وسيئون تحركوا وظهروا بأعداد محدودة لا تكاد تحصى وانضموا إلى احتجاجات تريم في مشهد مفتعل لا يحمل أي براءة فالهدف لم يكن يوما نصرة المطالب أو الانحياز للحقوق بل افتعال الفوضى وجرّ الشارع نحو التصادم مع الأجهزة الأمنية في محاولة مكشوفة لخلط الأوراق وإرباك المشهد العام .
إنها قذارة سياسية ممنهجة لم تعد خافية على أحد فكلما ضاق الخناق على مشاريعهم المهترئة هرعوا إلى افتعال المشاهد وتأجيج الشارع وتجييش الأصوات خلف شعارات براقة يعلم أبناء حضرموت جيدا من انتهكها بالأمس وسلبها مضمونها .
العقلاء في تريم يدركون هذه اللعبة جيدا ويعرفون أدواتها والعبث الحقيقي لم يعد من الخارج بل من داخل المدينة حيث تتحرك قيادات الإخوان ومعهم من ينتمون إلى الجامع إلى جانب حركة كفى التي تمثل الوجه الآخر للجماعة بخطابها التحريضي الذي يتماهى مع مشروع الجماعة بوضوح .
في محاولة جديدة لإعادة تدوير الفوضى بشعارات مستهلكة ووجوه فقدت مصداقيتها .
ولاكننا على يقين بأن حضرموت أسمى من أن تباع في مزادات السياسة وأكبر من أن يختطف صوتها بأسماء وهمية ومشاريع مشبوهة وسيعلم من أفسد وفجر وساوم أن الأرض لا تغفر وأن الوعي الحضرمي اليوم أكثر نضجا من أن يُستدرج .
وفي خضم هذا العبث المدروس تبقى الحقيقة ناصعة لمن شاء أن يبصر وهنا تتجلى مسؤوليتنا جميعا في التمييز بين من يرفع صوته من أجل حضرموت ومن يرفعها على منصة حزبه ويبيعها لأول من يعرض الثمن .
وشتان بين من ينادي بحقوق حضرموت بصدق وإخلاص وبين من يتخذ من معاناة أهلها مطية يصعد بها إلى مصالحه الحزبية الضيقة وفي هذا المشهد المتداخل يبقى الوعي هو الحاجز المنيع
الذي يميز الخيط الأبيض من الأسود ويكشف النوايا من الشعارات .
اليوم سقط مخططهم القذر وانكشفت حقيقتهم أمام الجميع
✍️ محمد كشميم
#حضرموت_أولا #حضرموت_فوق_الجميع
#حفظ_حضرموت_من_كل_الشرور