الكل يتحدث عن الخضراوات والفواكة والقات الذي يأتي من مناطق الحوثي الى المناطق المحررة بأنه اكبر استنزاف للعملة الصعبة
ونتجاهل الطامة الكبرى وهي الاتصالات بالمناطق المحررة التي لا تزال تحت رحمة شركات الحوثي
صحيح ان المنتجات الأولى تستنزف العملة الصعبة بالمناطق المحررة لكنها على الأقل تذهب لصالح اخوتنا المزارعين في مناطق الحوثي الذي لا يستفيد منها الا الجبايات فقط
لكن عائدات الاتصالات تستنزف العملة الصعبة وتصب معظمها ان لم يكن كلها في جيب الحوثي مباشرة.
يمن موبايل مثلاً وهي أكبر شركة اتصالات ، إيراداتها في 2024 اكثر من 300 مليار ريال (عملة قديمة أي نحو 560مليون دولار بسعر صرف صنعاء) ، ودفعت 26 مليار ريال كضرائب وزكاة للمليشيا ( نحو 50مليون دولار).
الشركة زعمت في تقريرها انها تحملت 82 مليار ريال فوارق صرف ، وهذا مؤشر على حجم التحويلات من المناطق المحررة الى مناطق المليشيا.
تخيلوا هذه شركة واحدة فقط من 3 شركات اتصال تعمل بالمناطق المحررة الى جانب "يمن نت" التي تحتكر الانترنت الأرضي
لو افترضنا بس ان ما تجنيه هذه الشركات من المناطق المحررة بالسنة 300 مليار ريال (قعيطي مش قديم) وقسمنا الرقم بس في سعر صرف البنك الان 428 ، يطلع 700 مليون ريال سعودي ، واذا افترضنا ان ٥٠٪ تصرف كنفقات تشغيل داخل المناطق المحررة والباقي يُرسل الى صنعاء
فنحن نتكلم عن مليون ريال سعودي يومياً تحول الى من المناطق المحررة الى مناطق الحوثي ، هذا افتراض على أقل القليل وأقل الاحتمالات في ظل غياب المعلومة الأكيدة
طبعاً ما يحتاج نتكلم عن فشل الشرعية الذريع في ملف الاتصالات
فاذا كنا قادرين نمنع القات والخضرة من مناطق الحوثي ونستورد بدالها ، فمستحيل نعمل هذا مع الاتصالات حق الحوثي
ولو قررنا نمنع الحوالات بالعملة الصعبة الى صنعاء يمكن تتوقف الاتصالات عندنا، لذا فمعركة الاتصالات تبقى اهم معركة بعد العملة.