البعض يظن أن المشكلة في حضرموت هي بسبب شخصية المحافظ او انتماؤه القبلي او الحزبي او تورطه بفساد او غير ذلك من الاسباب التي يمكن علاجها بتغيير المحافظ مثلاً .
المشكلة ليست هنا ، لقد عرض على زعيم العصابة المتمردة عمرو بن حبريش منصب المحافظ ليكون هو المحافظ ويتحمل مسؤلية المحافظة وتحل الازمة ويرفع يده عن التدخل في عمل السلطة والتقطع ونشر المسلحين .
لكنه رفض ولن يقبل ، لانه ببساطة يرى نفسه قائد ثورة مثله مثل عبدالملك الحوثي تماماً .
قائد الثورة لايتقلد المناصب التنفيذية لانه سلطة فوقية تدير كل المناصب التنفيذية ولا تتقلدها ، موجه او مرشد .
يريد منصب بلا وظيفة ولكنه منصب كل الوظائف سلطة فوق كل السلطات .
هذه هي الحكاية الحقيقية ومفترق الطرق الذي تقف امامه حضرموت فإما سلطة واحدة تتحمل مسؤوليتها امام الناس والناس هم من يحاسبونها ولا وسيط بين السلطة والشعب .
واما سلطة مزدوجة على غرار سلطة عبدالملك الحوثي قائد الثورة ومهدي المشاط رئيس الجمهورية .