النظام الخميني في مأزق أخلاقي وسياسي حقيقي بعد إحباط واحدة من أخطر عمليات تهريب السلاح الإيراني إلى الأراضي اليمنية.
خلال السنتين الماضيتين سعى النظام إلى تقديم نفسه كطرف مستعد لتخفيف التوترات في المنطقة، من خلال إطلاق تصريحات إيجابية تجاه دول الخليج، في محاولة لإقناعها بأنه لم يعد يشكل تهديدا مباشرا لجيرانه، وتحديدا المملكة العربية السعودية.
اللهجة الإيرانية الناعمة التي لحظناها خلال الأشهر الماضية، كانت تهدف على ما يبدو إلى امتصاص الضغوط وتقليل دائرة الخصوم المحيطين، وإيهام المجتمع الدولي ودول الإقليم بأن هذا النظام بصدد تغيير سلوكه الذي عرف بالعدائية والتدخل في شؤون الدول كدعم الحوثيين مثلا. وبعدما كانوا يتفاخرون بدعم الحوثيين، تفننوا في نفي ذلك مؤخرا.
إلا أن السيطرة على سفينة محملة بكمية ضخمة من السلاح الإيراني النوعي قبالة سواحل الحديدة، قضت على تلك الجهود وبددت ابتسامات السياسيين والدبلوماسيين الإيرانيين الصفراء أمام دول الخليج.
هذه العملية كشفت التناقض بين الخطاب الإيراني المعلن والممارسات الفعلية على الأرض. وهو أسلوب حوثي خميني يعرفه اليمنيون جيدا.
هذا التطور يضع النظام الإيراني في موقف حرج أمام دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ويفقدها الكثير من المصداقية التي كانت تحاول ترميمها.
وبالرغم أن الإيرانيين سارعوا لنفي علاقتهم بسفينة السلاح، إلا أن الحقيقة واضحة كالشمس في كبد السماء.
سيهز العرب رؤوسهم أمام نفي النظام الإيراني وابتساماته الماكره، وربما يصفقون.. لكن الجميع يعلم الحقيقة.
#تحيا_الجمهورية_اليمنية
#زقرناها
#الحوثي_يستغل_التقنيه_للارهاب